شهدت قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقيةمسقط رأس الزعيم أحمد عرابى، حالة من الجدل بسبب تشويه تمثال الزعيم بحجة تجميله. وأوضح أحمد حبيب "أحد أهالى القرية" ل«التحرير» أن التمثال مقام منذ نحو 3 سنوات، حيث تم تشكيل المجسم للزعيم أحمد عرابى ممتطيًا جواده، ووضعه فى الميدان الكائن بطريق الزقازيق - ههيا، المار من أمام القرية والذى يبعد أمتارًا معدودة عن متحف عرابى، وتمت صناعة التمثال من المعدن، حتى فوجئ الأهالى بقيام المسئولين قبل يومين بدهانه باللون الأخضر فى مشهد أثار تندرات البعض واستياء البعض الآخر.
وأضاف حبيب أن حالة من الجدل دبت بين الأهالى بسبب ما وصل إليه حال التمثال، الذى كان مطليًا باللون الأخضر والحصان باللون الأبيض والطربوش باللون الأحمر، حيث عبر الأهالى عن غضبهم من جراء التغيير الذى طرأ عليه بهذا الشكل الخاطئ بحجة تجميله، وهو ما دفع المسئولين إلى دهانه مجددًا فى اليوم التالى باللون الأسود. وأشار إلى أن اختيار الألوان خير دليل على حالة التخبط والارتباك لدى المسئولين عن أعمال التجميل، إذ إنه من المسلم به أن يتم طلاء التمثال باللون الأزرق وذلك لأن الزى الذى كان يرتديه عرابى أثناء وقوفه بقصر عابدين أمام الخديوى توفيق لعرض مطالب الأمة كان أزرق اللون ولم يكن أخضر أو أسود، واختتم بشكل ساخر من الموقف «المسئولين لبسوا الزعيم عرابى أسود ونقلوه للأمن المركزى».
فى الوقت ذاته أكد عصام عبد الغنى "أحد الأهالى" أنه تم نقل جميع مقتنيات متحف عرابى إلى أماكن أخرى غير معلومة فى غفلة من أهالى القرية وبدون أن يشعر أحد، لأنهم لو علموا لاعترضوا على هذا الأمر على أساس أن قرية هرية هى مسقط رأس الزعيم وهى أحق مكان بمتحفه. ولفت إلى أنه فى السابق وقبل إغلاق المتحف الذى طالما قصده السائحون وطلاب المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، كانت هناك لوحة نادرة لموقعة التل الكبير والتى لم يعثر عليها ولم يتبق منها سوى بروازها الخشبى الفارغ، كما أكد أن المتحف يعانى من مشاكل معمارية تجعله آيلًا للسقوط بشكل يجعل ترميم المبنى غير مجد ويحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، كما أن تجهيزاته محدودة، فضلًا عن استغلاله من قبل بعض الخارجين على القانون كوكر للاختباء وتعاطى المخدرات.