أشاد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم الخميس، بالتوصيات التي خرج بها ملتقى الحوار الوطني للشباب، الذي أقيم على مدار 3 أيام. أعرب الغضبان عن سعادته الكبيرة بالتوصية الهامة -التي وصفها بنضج فكر وعقل الطلاب- وهي مطالبته بعدم التراجع عن إغلاق مراكز الدروس الخصوصية واتخاذ ما يلزم لمواجهة تلك الظاهرة السلبية. أكد التزامه التام بالتوصيات، التي خرجت من خلال طوائف عديدة من المجتمع شملت طلاب الجامعات والمدارس والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والهيئات المختلفة. عودة طلاب للمدارس التحدي الأكبر قال محافظ بورسعيد إن هناك استجابة كبيرة من الطلاب وأولياء الأمور لهذا القرار الذي تم اتخاذه لمصلحة الطالب، مشيرًا بأن عودة الطلاب إلى المدارس الهدف والتحدي الأكبر لنا خلال العام الدراسي القادم. أضاف المحافظ أن المدرسة تعمل على غرس روح الانتماء والوطنية عند الطالب، لإلقائه يوميًا تحية العلم وترديد نشيد بلاده، وممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية والترفيهية الأخرى. أوضح أن هناك نظام جديدة سيتم تطبيقه مع بداية العام الدراسي، بعد التنسيق بين جامعة بورسعيد ومديرية التربية والتعليم، بحيث يقتصر اليوم الدراسي على مادتين رئيسيتن ومادة أخرى فرعية حتى لا يتم تشتيت ذهن الطالب. لا للمتاجرة بالطلاب أشار الغضبان إلى أن الأسلوب الجديد في التعليم سيكون أحد العوامل الرئيسية لعودة الطلاب إلى المدرسة واحترام وتقدير للمعلم الذي لا يتاجر بالعلم ولا يتاجر بالطلاب ويجعل من الطلاب رأس ماله. لفت إلى أن أباطرة الدروس الخصوصية السبب الرئيسي في جعل بورسعيد المحافظة رقم 1 على مستوي محافظات الجمهورية في عدم الحضور إلى المدرسة والغياب. أكد على استمرار مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية بكل قوة من أجل الطلاب البسطاء، وعدم وقوعهم فريسة لأباطرة الدروس الخصوصية، وسيكون هناك إجراءات قانونية حاسمة ضدهم إذا حاولوا إعادة فتح مراكز الدروس، مؤكدًا أن جميع الأحياء تشن حملات يومية على جميع المراكز التي تم تشميعها لمنع فتحها مجددًا. أباطرة الدروس يعملون لجمع الأموال أضاف أنه تم رصد عدد من الأماكن الأخرى سيتم التعامل معاها خلال الأيام المقبلة، متابعًا أن المعلم، الذي يذهب إلى المدرسة ويؤدي واجبه على الوجه الأكمل أمام الطلاب يستحق منا الثناء، وهو العمل الوطني بالفعل، وليس ما يقوم به أباطرة الدروس الخصوصية في عدم الذهاب للمدرسة وتقديم إجازات مرضية تمتد لسنوات من أجل مصالحهم الشخصية وجمع الأموال. أشاد محافظ بورسعيد بالموقف الإيجابي لقطاع كبير لأولياء الأمور، الذين استجابوا وتعاونوا مع المحافظة ورفضهم إعطاء أبنائهم أي دروس إلا من خلال مجموعات التقوية بالمدارس، الذي تم تجهيزه أماكن على أعلى مستوى من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للطالب في تحصيل العلم. أضاف المحافظ أن ما شاهده من شباب ملتقى الحوار الوطني، وإصرارهم الكبير على منع هذه الظاهرة أعطاه دافعًا وحافز قوي للاستمرار في هذا القرار حرصًا على مستقبل أبنائنا والعملية التعليمية.