يبدو أن أزمة الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي بقرى محافظة الشرقية، لا تنتهى، وآخرها قرية السعديين، التابعة لمركز منيا القمح، فمواسير المياه متهالكة ودائمة الانفجار وتنبعث منها الروائح الكريهة يوميًا، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة والبرك الطينية والمستنقعات التي تتسبب في إعاقة حركة الطريق. قال كريم فاروق، أحد الأهالي، إن الصرف الصحي بجميع شوارع القرية متهالك لأبعد حد دون تدخل يذكر من المسؤولين، مشيرًا إلى أن مواسير الصرف تنفجر بسبب تهالكها، مما دفع الأهالي لإقامة مجرى مائي أمام المنازل لتصل إلى أرض فضاء مما أدى إلى العديد من المناوشات والمشاجرات مع مالكي هذه الأراضي. ذكر فؤاد النمرسي، أحد الأهالي، أن المياه أصابتهم وخاصة أطفالهم بالفشل الكلوي والتيفود لاختلاطها بمياه الشرب وانبعاث الروائح الكريهة ليلًا ونهارًا، على الرغم من تقدمهم بشكاوى عديد لكسح المياه إلا أن المسؤولين لم يستجيبوا وتركوا المياه فى الشوارع. أضاف النمرسي أنهم حاولوا تغيير المواسير بالجهود الذاتية لأنها صغيرة الحجم إلا أن جميع محاولتهم باءت بالفشل، موضحًا أن شركة المياه صرفت 3 ملايين جنيه لإدخال مشروع لصرف ولكن دون جدوى لأنها تحتاج مثلهم لإنقاذ الصرف ومنازلهم من الغرق. من جانبه، أوضح اللواء أيمن عبد القادر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنه اتم اعتماد إدخال الصرف للقرية منذ 5 سنوات وأكثر عن طريق شراء قطعة أرض مساحتها 3 أفدنة تابعة لهيئة الأوقاف من ضمن أوقاف عائشة صديق تقع بين قريتى السعديين والنعامنة وعزبة الدكتور، وذلك من أجل إقامة محطة للصرف الصحى عليها إلا أن نقص الاعتمادات المالية السبب في استكمال المشروع حتى وقتنا هذا. وأكد عبد القادر أن الشركة ليست من مسؤوليتها كسح المياه من أمام المنازل وإنما مسؤولية الأهالي بالتعاون مع الإدارة المحلية.