وصفت صحف أجنبية مؤتمر الحزب الديمقراطي لدعم هيلاري كلينتون لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بأنه يجعل منها «مرشحة تاريخية». وقال صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الديمقراطيون يصنعون التاريخ، باختيارهم لأول سيدة ترفع علم أحد أكبر الأحزاب السياسية الرئيسية في الولاياتالمتحدة، والتي وصفها زوجها «بيل كلينتون» أمس في خطاب شخصي للغاية أمام الجمهور، بأنها «أعظم صانعة تغييرات عرفها في حياته». وأضافت الصحيفة، إن أفواجًا من المؤيدين لكلينتون توافدوا على مؤتمر الديمقراطييين أمس الثلاثاء، وهم يتغنون بشعار حملتها الانتخابية، ويعقد منذ يومين المؤتمر الرئيس للحزب الديمقراطي الأمريكي لإعلان هيلاري كيلنتون مرشحة رسمية للحزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع عقدها في نوفمير المقبل، ويستمر هذا المؤتمر لمدة أربعة أيام. ومساء أمس الثلاثاء، ألقي الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون خطبة لدعم زوجته المرشحة الحالية، حث فيها الناخبين على اختيارها، قال فيها، «يجب عليكم انتخابها، فهي لن تنسحب أبدًا أمام المهمات الصعبة، وستجعلنا أقوياء معًا، وأطفالك وأحفادك سيشعرون بالفخر». وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن «لحظة كلينتون التاريخة تحققت أخيرًا، بعد خطاب زوجها بيل كلينتون الذي رسمها كصورة ورمز للمؤسسة السياسية». ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء خطابًا خلال المؤتمر، يناشد فيه الناخبين بالتصويت إلي كلينتون، والذي قال «أنه سيحاول توريث ائتلافه الانتخابي إلي هذه المرأة». ووصفت الصحف الأمريكية ظهور أوباما هذه الليلة في مؤتمر الديمقراطيين لدعم كلينتون، بأنه سيكون الرسالة الأوضح للملايين التي تشاهد بأن «كلينتون هي الخيار الأفضل لاستمرار سياساته». وقالت الصحافة الأمريكية، إن الأمور داخل الحزب الديمقراطي تمضي باتجاه كلينتون، خاصة بعد اليوم الأول من المؤتمر الذي شهد احتجاجات بين أعضاء الحزب بسبب تسريبات وثائق الحزب الذي أظهرت التحيز إلي كلينتون على حساب ساندرز. وحث ساندرز أعضاء الحزب في اليوم الأول من المؤتمر على دعم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في مسعاها للوصول إلى البيت الأبيض، مما دفع أنصاره إلى إطلاق صيحات الاستهجان والهتاف «نريد بيرني»، في إظهار للخلاف مع انطلاق المؤتمر الوطني للحزب. وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي سربها موقع «ويكيليكس»، أن مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب بحثوا سبلًا لتقليل الدعم الذي يحظى به ساندرز، شملت إثارة تساؤلات حول حقيقة إلحاده، وساندرز يهودي الديانة. واتهمت حملة كلينتون رسميًا روسيا بتسريب هذه الوثائق لدعم منافسهم في الانتخابات دونالد ترامب، وهي الاتهامات التي نفاها ترامب خلال مؤتمر صحفي في فلوريدا اليوم الأربعاء، قائلًأ «أتمني لو استطاعت روسيا فعلًا اختراق بريد كلينتون لإظهار 30 الف رسالة إلي الرأي العام»، كما نفي حصوله على دعم من روسيا من الرئيس فلاديمير بوتين.
