قام بعض أهالى منطقة العصافرة شرقي الإسكندرية، بإشعال النيران فى تلال القمامة بالقرب من مستشفى مبرة العصافرة الواقعة على طريق السكك الحديدية بشارع الملك حفنى وشارع المعهد الدينى، الأمر الذى تسبب فى حالة من الضيق والاختناقات والمناوشات بين الأهالى لما يسببه من أضرار بالصحة. وقال محمود عارف أحد سكان المنطقة، ل"التحرير": "لم يجد الأهالى طريقة بديلة للتخلص من القمامة سوى إحراقها"، مضيفا أن المسؤولين لا يبالون بحال المدينة التى باتت عبارة عن مقلب قمامة كبير بكل شوارعها وطرقها العمومية أو العادية ولا يملك الأهالى سوى طريقة حرقها للتخلص منها، بحسب قوله. وانتاب أهالى المنطقة حالة من الغضب الشديد بسبب الرائحة الكريهة الصادرة عن تلك الأدخنة المتصاعدة، وقالت نهلة محمود "ربة منزل" من سكان المنطقة: "فى الحالتين الروائح الكريهة تخنقنا وسبق أن تقدمنا بشكاوى إلى مسؤولى الحى والمحافظة وعلى الرغم من تحصيل رسوم النظافة لكن الشوارع لا يراها أحد بسبب انتشار القمامة في كل مكان". وشكت فاطمة عبدالعزيز "ربة منزل" من سكان المنطقة، من معاناتها بحساسية فى الصدر وأن تلك الروائح تسببت فى إصابتها بضيق شديد فى التنفس ولجأت معها لاستخدام الأدوية دون جدوى، وطالبت بسرعة حضور المطافئ للسيطرة على الحريق. من ناحيته نوه الدكتور محمد عبدالله الطبيب بمستشفى المبرة، إلى أن تصاعد الرائحة الكريهة بسبب حرق القمامة يشكل خطرا بيئيا جسيما على صحة المقيمين بالمنطقة ومرضى المستشفى، مطالبا بسرعة تدخل المطافئ لإخمادها وإبلاغ المسؤولين بإيجاد حل لرفع القمامة بدلا من حرقها وتشكيل خطورة مضاعفة على صحة السكان. وتقدم عدد من أهالى المنطقة ببلاغات إلى إدارة الحماية المدنية لسرعة التوجه إلى المكان المشار إليه لإطفاء الحريق وذلك بسبب تصاعد الأبخرة والروائح الضارة التي تسبب كوارث إنسانية وبيئية. وحاولت "التحرير" التواصل مع المسؤولين بحى ثاني المنتزه للتعرف على الخطوات المتبعة والاستجابة إلى مطالب سكان المنطقة لكن لم يجب أحد.