لو لم تقدم منى زكى فى المسلسل سوى مشهد المواجهة بينها وبين هانى عادل لكفاها رفضت الاستعانة بدوبلير لتصوير مشهد غرقها داخل سيارة لو لم تقدم منى زكى فى مسلسل «آسيا» سوى مشهد المواجهة بينها وبين هانى عادل فى الحلقة الأولى لكفاها. ذلك المشهد الذى تقف فيه الزوجة «آسيا» وهى مخمورة لتبوح بكل ما داخلها أمام زوجها «راجى» وعندما يحاول أن يسكتها، ويؤجل الكلام لبكرة، ترد عليه بأن بكرة بتاعه ده مبيجيش أبدا. مشهد فى غاية الإبداع رسمه عباس أبو الحسن وقدمته منى زكى بحس زوجة مقهورة، لا حيلة لها إلا السكوت ثم السكوت ثم السكوت. إنها «آسيا» تلك السيدة حكم عليها أن تشاهد العالم من برة دون أن تدخله حسب تعبيرها فى إحدى الحلقات، أو تلك السيدة المقسومة نصين بتعبير حنان ماضى فى أغنية التيتر. نصف تعيش فيه حاليا مع شيطان تحول على أيديها إلى طفل صغير، والنصف الآخر لا تذكر عنه شيئا لكن المشاهد يذكره جيدا من خلال تلك المشاهد واللقطات القصيرة التى شهدتها الحلقات الأولى، والتى عبرت عن الحالة النفسية التى كانت تعيش فيها «آسيا» مع زوج روتينى حتى فى لمسة يديه، لا يمكنه التجاوب مع جنونها سوى بهزة رأس، يعمل طبيبا يخاف على اسمه وسمعته طوال الوقت ويتجنب كل ما يمكن أن يؤثر على هذه السمعة، زوجا تراه هى ضعيفا وأنانيا وتقليديا ومع ذلك تعيش معه ربما من أجل الأولاد أو لبقايا الحب القديم ما زالت تشعر به تجاهه ويمنعها من الابتعاد عنه رغم كل ما تعانيه فى قربه. تحاول أن تهرب من الواقع الذى تعيش فيه لكنها تصطدم به يوميا بعودتها إلى المنزل ورؤيتها لزوجها وهو ينظر لها نظرات روتينية لم تعُد تتحملها، حتى يوّفر لها القدر طريقة سحرية للهروب من واقعها.. وتفقد آسيا ذاكرتها بكل ما تحمله من معاناة وهموم وإحساس بالمرارة عاشت فيه سنوات طويلة. المسلسل يعيد منى زكى إلى التليفزيون بعد سنوات غياب وصلت إلى سبع سنوات، ويبدو أن التجربة الأولى لمنى «السندريلا» صنعت حاجزا بينها وبين كاميرا التليفزيون، خصوصا أنها لم تحقق النجاح المتوقع لأول بطولة تليفزيونية لنجمة بحجم منى زكى. المخرج محمد بكير والسيناريست عباس أبو الحسن والأبطال باسم سمرة وهانى عادل هو الفريق التى اختارت منى أن تتعاون معه فى التجربة التليفزيونية التى تنتجها شركة «شادوز» التى يمتلكها أحمد حلمى. وكان من بين الأسماء المرشحة لتكون ضمن فريق العمل هذا الطفلة «لى لى» ابنة منى زكى، والتى طرح المخرج محمد بكير اسمها لتكون ضمن المشاركات فى العمل فى دور إحدى بنات «آسيا»، خصوصا أن إحداهن فى عمر «لى لى»، لكن منى رفضت اقتراح بكير بشدة، وأصرت على أن تظل «لى لى» بعيدة عن عالم الفن، وطلبت من بكير أن يختار طفلة أخرى بديلة لابنتها، التى لم يسبق لها المشاركة فى أى أعمال فنية من قبل. المسلسل يتم تصويره حاليا بعد فترة لمدة خمسة أيام منذ بداية رمضان وحتى اليوم الخامس، وذلك بسبب سفر منى زكى مع زوجها أحمد حلمى إلى بيروت فى إجازة قصيرة، عادت منها لتستأنف تصوير المسلسل، ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى تتوقف فيها منى عن تصوير المسلسل، فقد سبق وفعلتها منذ نحو عشرين يوما، من أجل المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو، الأمر الذى دفع المخرج محمد بكير لتكثيف عدد ساعات التصوير للانتهاء منه فى أسرع وقت، خصوصا مع ضيق الوقت وتوقف التصوير أكثر من مرة خلال الفترة المسبقة تردد أن إحداها كان بسبب حريق تعرض له الاستوديو الذى يمتلكه محمود الجندى، والذى كان يتم فيه تصوير عدد من مشاهد المسلسل، لكن أيا من فريق العمل لم يتعرض لسوء إثر اشتعال الحريق فى الاستوديو لكن الأمر تسبب فى تعطيل التصوير لحين البحث عن استوديو آخر ليتم التصوير فيه، الأمر الذى نفاه إيهاب السرجانى المدير التنفيذى بالشركة المنتجة بتأكيده أن الحريق تم فى أحد الاستوديوهات المجاورة، ولم يصل إلى الديكور الرئيسى للمسلسل. وبعيدا عن حريق الاستوديو تتعرض منى زكى فى المسلسل إلى ثلاث مواقف فى أثناء التصوير يفترض أن تقوم بتصويرها بنفسها بعد أن رفضت فكرة الاستعانة بدوبلير حفاظا على مصداقية المشاهد، الأمر الذى يعرض منى لخطر خصوصا فى أحد هذه المشاهد الذى تم الانتهاء من تصويره بالفعل فى رومانيا، وهو عبارة عن غرق البطلة «آسيا» فى نهر بوخارست، حيث تسقط سيارتها فى أثناء مطاردتها من قبل عصابة، وبداخلها آسيا وطفلها الصغير «سولى» والذى يؤدى دوره طفل يظهر لأول مرة على شاشة التليفزيون. أما خطورة المشهد فليست فى وجود منى زكى بالسيارة فقط فى أثناء غرقها بل فى وجود الطفل الصغير معها، والذى قد لا يتحمل مثل هذه الحوادث فى هذه السن الصغيرة، وقد انتهت منى من تصوير المشهد بعد تأمينه تماما، على أن تقوم بتصوير المشهدين الآخرين خلال الأيام المقبلة.