أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسف موسكو لقرار كييف باستبدال الوقود النووي الروسي لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية بالأمريكي. وقال مدير قسم منع انتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف: إن "كييف اتخذت هذا القرار على مسؤوليتها، وهي في الواقع، تحول نفسها تلقائيًا إلى حقل تجارب لأنواع من الوقود التجريبي المجمع من الولاياتالمتحدة، ويبقى فقط الإعراب عن الأسف لأن سلطات كييف قررت أن تسترشد ليس بالاعتبارات الفنية والاقتصادية بل بالمواقف السياسية التي تتناقض تناقضا واضحًا مع مصالح أوكرانيا وشعبها". وأشار أوليانوف إلى وجود شكوك حول قدرة عمل المحطات الكهروذرية الأوكرانية على العمل بوقود غير الوقود الروسي، إذ قال: إن "الشكوك الرئيسية تبقى قائمة اليوم حول قدرة المنتجين الأجانب، بما في ذلك وشركة ويستينجهاوس، على إنتاج وقود يمكنه العمل بالمفاعلات السوفيتية/الروسية بدون وقوع حوادث، إن جميع المحاولات السابقة لتحميل وقود نووي غير روسي الصنع في مفاعلات من تصميمنا الروسي، بما في ذلك وفي محطات الطاقة النووية الأوكرانية، قد أدت مرارًا وتكرارًا لحالات طوارئ". وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قلق بلاده وبالذات من المحاولات التي بدأت في عام 2016 بنقل المحطات الكهروذرية الأوكرانية إلى النظام الإجباري للتحكم بالقدرة، والذي يفترض إمكانية خفض قدرتها المنتجة بشكل كبير يوميًا، هذا بحد ذاته ليس آمنًا، لأن المفاعلات لا تتخصص للاستخدام بمثل أنظمة العمل هذه، وفي حال تواجد الوقود التجريبي للغير في قلب المفاعل، ستتزايد خطورة وقوع حوادث نووية بشكل أكبر. وفي نفس السياق انطلقت في 16 يونيو الجاري عملية تحميل الوقود النووي من نوع "تي بي سي – دابليو أر" لشركة ويستينجهاوس بقلب مفاعل وحدة الطاقة الخامسة لمحطة زابوروجيه النووية الأوكرانية، حيث ذكرت الشركة المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية "إنيرجو آتوم" أنه في المرحلة الأولى يخطط لتحميل 42 خرطوشة بالخلايا الوقودية. وكانت شركة "تفيل" الروسية وهي المورد الرئيسي للوقود النووي للمحطات النووية الأوكرانية، قد أعلنت في وقت سابق، أنه في حال أبلغت كييف الطرف الروسي رسميًا عن بدء استخدام خراطيش الخلايا الوقودية من صنع شركة "ويستينجهاوس"، سيكون هذا انتهاكًا للعقد الروسي - الأوكراني بشأن الوقود النووي، وإذا حدث هذا، ستضطر "تفيل" للنظر في خيارات حماية مصالحها القانونية.