استنكرت وزارة الخارجية الروسية توقيع كييف اتفاقا مع شركة "وستنغهاوس" الأمريكية للتزود بالوقود النووي، مشيرة إلى أنه "يعرض سلامة المواطنين الأوكرانيين وصحتهم للخطر". وقالت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن منتجات شركة "وستنغهاوس" بالذات أظهرت مرارا عدم توافقها مع معايير الوقود المستخدم في المفاعل الأوكراني، وأن محاولات لاستخدامها في إحدى المحطات الكهروذرية في جمهورية التشيك قد أدت إلى حادثة خطيرة، فضلا عن عدد من المشكلات الناجمة عن تشغيل هذا الوقود في محطات أوكرانية". وأشارت الوزارة إلى أن السلطة الأوكرانية بقرارها هذا تضحي بأمن البلاد النووي من أجل إشباع طموحاتها السياسية أو مصالح "ملموسة" أخرى. وأضافت الوزارة أن ما يزيد من قلق موسكو "أن كل ذلك يجري على خلفية الوضع المضطرب في أوكرانيا في ظروف يتغلب فيها التحيز السياسي على متطلبات الأمن النووي وضيق إمكانات البلاد في التعامل مع طوارئ". وأكد البيان عدم وجود أي سبب لدى السلطات الأوكرانية للتشكك في استمرارية توريدات الوقود النووي من روسيا. وفي وقت سابق من الثلاثاء كشف رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك عن اتفاق سيتم توقيعه اليوم في بروكسل مع شركة "وستنغهاوس" الأمريكية حول توريد الوقود النووي إلى أوكرانيا. وأعلن ياتسينيوك خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف اليوم أن بلاده بدأت مباحثات مباشرة مع شركة "إنتر راو" الروسية حول توريد الكهرباء إلى أوكرانيا، منوها إلى وجود عقد حول تبادل نقل الكهرباء بين مؤسسات الطاقة الكهربائية في الدولتين الروسية والأوكرانية منذ عدة سنوات.