تصوير: حسام بكير بصدد تنفيذ مشروع لتطوير دير جبل الطير خلال الفترة المقبلة
النذور التي تحصل عليها الكنيسة تذهب إلى المحتاجين والمشروعات الخدمية منذ دخول الزائر قرية دير جبل الطير في محافظة المنيا، يتردد على مسامعه اسم الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، لكثرة حديث أهلها عن الخدمات التي تقدمها لهم المطرانية، والرؤية التي يطرحها لمشروعات تطوير المنطقة، فكان الانطباع الأول عنه أنه «ليس رجل دين وحسب، ولكن رجل يحسن جيدًا استغلال صلاحياته، وما تملكه المطرانية من أجل أن يكون للكنيسة دور مجتمعي وليس ديني فقط».
أثناء احتفال دير السيدة العذراء في جبل الطير، بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، منذ أيام، والذي تقع بداخله مقر المطرانية، التقت «التحرير» بالأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط منذ عام 1976.. وأجرينا معه الحوار التالي:
- كيف كان الاستعداد للاحتفالات التي تشهدها القرية هذه الأيام؟ الاستعداد يشمل 3 نواح رئيسية، أولها أن القيادات الأمنية تفقدت المكان قبل بدء الاحتفالات، وتوزعت قوات الأمن في عدة أماكن، وانتشرت سيارات الإسعاف والحماية المدنية، ثانيًا جهزنا الدير نفسه لاستقبال الزوار، من خلال تفقد المستشفى الذي يعمل وقت الاحتفالات، وأعمال النظافة والمطاعم، والساحة الأمامية التي تستقبل الباعة، ثالثًا تم التنسيق مع الوحدة المحلية بمركز سمالوط من أجل توفير الخدمات اللازمة للدير والقرية في هذا التوقيت. - سمعنا أن هناك مشكلة خاصة بمياه الشرب داخل القرية؟ نعم، هناك مشكلة في المياه بسبب الاستهلاك الزائد في هذا الوقت، ونتواصل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة لحلها، رغم أنه قبل بدء الاحتفالات، تم تركيب خط جديد خاص بالدير في محطة المياة أسفل الجبل. - هل يوجد إحصاء بالنذور التي تدخل الدير أثناء هذه الاحتفالات؟ لا يوجد، وكل ما يدخل للدير يذهب لمكتب الخدمة الاجتماعية لخدمة المحتاجين وعمل مشروعات خدمية. - ما رأيك في الأزمة الأخيرة التي وقعت في المنيا والتي اطلق عليها «فتنة أبوقرقاص»؟ نحن متضامنون مع الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، وذهبنا لزيارته بمقر المطرانية لإعلان هذا التضامن، وتأكيد الرغبة في تطبيق القانون على أي شخص تم إثبات إدانته. - كيف ترى فكرة الجلسات العرفية؟ أرى أن الجلسات العرفية أو جلسات الصلح وبيت العائلة دورهم منع المشكلة قبل حدوثها، لكن إذا وقعت فلابد أن نترك الأمر للقانون، ويحدث صلح بعد تطبيقه وليس قبله. - هل تتفق مع من يرى دير جبل الطير «قرية قبطية» أو «كنيسة كبيرة» تديرها المطرانية؟ هذه المسميات التي اتخذتها القرية جاءت بسبب أن دير العذراء يقع بها، وهو المكان الذي مرت به العائلة المقدسة، كما أن أغلب سكانها من الأقباط، على عكس قرى أخرى، والمطرانية لا تحل محل أجهزة الدولة لكنها تحاول المساعدة بإقامة مشروعات على نفقتها الخاصة، تخدم المجتمع ككل وليس الأقباط فقط. - منذ عامين تقريبًا أعلنت وزارة السياحة مشروع رحلة العائلة المقدسة.. ما الذي وصل إليه؟ هذا مشروع هام جدًا، ليس لمنطقة جبل الطير وحدها، لأن الرحلة تصل إلى 3 آلاف و500 كيلو متر تقريبًا، فسوف يكون خطوة لتعريف السياح بالمناطق الأثرية بالقرى إلى جانب تطويرها، وتوفير فرص عمل جديدة، ونحن بالفعل بصدد تنفيذ مشروع تطوير الدير من جانب الهيئة العامة لتنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة، ليكون ذلك بداية لهذا المشروع الكبير. كما أن المطرانية تدرس عمل عرض بانوراما عن الرحلة بأكملها في احتفالات العام المقبل. هذا الحوار ضمن ملف عن إحتفال دير السيدة العذراء بجبل الطير بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر