الكلاب الضالة تثير الرعب في الإسكندرية.. والمواطنون يستغيثون بالمسؤولين

مواطنون: الكلاب الضالة انتشرت بصورة مفزعة وتلاحق أبنائنا نهارا وتزعجنا ليلا
خبير: الكلاب الضالة تحمي أعمال البلطجة
ينتاب أبناء الاسكندرية حالة من الرعب الشديد إزاء انتشار الكلاب الضالة المسعورة بشوارعها وضواحيها دون رقيب أو حسيب، ما يهدد حياة المواطنين، إذ تقوم بمهاجمتهم وتستهدف الأطفال، وذلك بالتزامن مع انتشار ظاهرة تربية الكلاب ذات الأحجام الكبيرة التى يعمل الشباب على تربيتها.
واشتكى سكان منطقة عمارات ضباط سيدى بشر شرق الاسكندرية، من عدم قيام الجهات المسؤولة والمنوط بها التخلص من هذه الكلاب من توحشها يوما بعد يوم بصورة تدعو للفزع والقلق، خاصة وأنها تهاجم أطفالهم، مطالبين بالحماية الكاملة من تلك الكلاب، بالإضافة إلى تعمد عدد الشباب وخاصة البلطجية بتربية الكلاب كبيرة الحجم تستخدم فى أعمال البلطجة.
معاناة يومية
وقال صبرى السيدى، مُعلم، وأحد سكان منطقة عمارات القوات المسلحة بسيدى بشر، إن الكلاب الضالة التى تملأ الشوارع تهدد أبنائنا بصورة تجعلهم يخشون نزول الشارع لأى غرض حتى قبل انتهاء الدراسة، موضحا أن ابنته وتدعى رؤى فى المرحلة الابتدائية لاحقها أحد الكلاب ذات مرة وكاد يعضها لولا تدخل المارة فى الوقت المناسب، وناشد المحافظة وأجهزة الأمن ومديرية الطب البيطرى بالتدخل لمنع هذه الظاهرة.
منى محمد، مُعلمة بنفس المنطقة المطلة على شارع 30 بسيدى بشر، ذكرت أن طبيعة عملها تتطلب النزول مبكرا والأمر يمثل لها معاناة سواء من الكلاب الضالة أو الكلاب التى يقوم البعض بتربيتها فى المنازل والتى لا تكون مسلسلة فى كثير من الوقت، مستكملة: "الكلاب تلاحقنا في أثناء الدخول والخروج من منازلنا".
الأزمة كبيرة والكلاب المسعورة تنتشر وكل يوم نخرج من المحل على صراخ وعويل وبكاء بسبب عضة كلب لأحد الأطفال أو الكبار، موضحا أن تلك المنطقة مشهود لها بانتشار الكلاب الضالة المسعورة ولا تجعل أحدا ينام لكثرة النباح ليلا، ولم تتدخل الأجهزة المعنية لنقلها أو التخلص منها بطريقة آمنة رغم التقدم بشكاوى عديدة، وفقا لتعليق حسن محمد صاحب سوبر ماركت بالمنطقة، على المشكلة.
ورأى جابر محمد ضابط بالمعاش، أن الفترة الأخيرة تزايدت فيها الكلاب بشكل كبير في شوارع الإسكندرية بحى شرق، مشيرا إلى وجود تقصير من جانب مديرية الطب البيطرى والمحافظة لعدم مراقبة الكلاب الضالة التى تهدد حياة المواطنين وترك الأمور لمواطنين عاديين بتربية الكلاب المفترسة بمنازلها.
وأضاف أن المسؤولين لا يحركون ساكنا لحماية المواطنين وهناك أكثر من حالة تعرضت لهجوم وحشى من الكلاب.
مسؤولية الطب البيطري
ونوه محمد نصر، أحد سكان المنطقة، إلى أن الكلاب تهدد سكان المنطقة نهارا وتسبب لهم إزعاجا فى الليل، متابعا: "ناشدنا المسؤولين بمديرية الطب البيطرى والمحافظة بالتدخل ولم يحضر أحد للتخلص من الكلاب التى باتت تشكل خطرا على المواطنين".
من جانبه انتقد الدكتور محمد عبدالله، أستاذ علم النفس، ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التى تؤثر على سلوك الأفراد حيث تمثل باكورة حماية للبلطجية للقيام بأعمال مخالفة للقانون تحت تخويف المواطنين مطالبا الأجهزة المعنية بالتدخل.
وأشار عبدالله إلى أنها باتت ظاهرة بشوارع الإسكندرية ككل ولا يوجد جمعيات الرفق بالحيوان أو مديرية الطب البيطرة لتقوم بدورها المنوط بها.