فوجئ مرضى معهد أورام دمنهور بمحافظة البحيرة اليوم الأحد، بترك ورقة مدون بها "نأسف للإزعاج .. الجهاز به عطل" على غرفة الجهاز الإشعاعي الوحيد بالمحافظة، والذي يخدم محافظتي البحيرة وكفر الشيخ. التقت "التحرير" عددًا من مرضي معهد أورام دمنهور بمحافظة البحيرة لنقل شكواهم، بعد تعطل الجهاز الإشعاعي منذ أسبوعين دون تدخل من المسؤولين لإنقاذ حياتهم المهددة في أي لحظة. قال محمد البطاط "38 سنة" مريض بمرض السرطان، من مدينة دمنهوربالبحيرة، "اكتشف منذ شهر ونصف أنى مصاب بمرض السرطان بمنطقة المستقيم، وقال لي أطباء معهد أورام دمنهور أني أحتاج إلي عملية تحويل، ودكتور الإشعاع قال لي من الممكن أخذ جلسات إشعاعية مع أدوية الكيماوي للحد من خطورة الورم قبل إجراء العملية. وتابع البطاط: "توجهت لمعهد أورام دمنهور، فقالوا لى تاعلى يوم 31 مايو الماضى، وعند حضورى فوجئت بتعطل الجهاز الإشعاعى إلى الآن وحياتى مهددة بالموت في أى لحظة". وأضاف البطاط : "علمت أن المعهد كان به جهازان إشعاعيان معطلان حتى الآن بسبب الضغط المتواصل عليه، وقالوا لنا ممكن تحويلكم على معهد الأورام بمحافظة الإسكندرية، والعدد هناك تجاوز قوائم الانتظار فيه 270 مريضًا، وهيكون عبء على المحافظة الثانية أيضًا، ونطالب المسؤولين بتوفير جهاز إشعاعى آخر لاستيعاب كم عدد المرضى الموجود داخل محافظة البحيرة وإنقاذ حياتهم". أكد شريف فوزي، أحد المتضررين من تعطل الجهاز الإشعاعي بمعهد أورام دمنهور بمحافظة البحيرة " والدتي مهددة بالموت في أي لحظة بسبب تعطل الجهاز الإشعاعي بمعهد أورام دمنهور، حيث أخذت 10 جلسات من 22 جلسة كان آخرها منذ أسبوعين، ولا يجب أن تتوقف الجلسات يومًا واحدًا وإلا سيكون الأمر بلا جدوى". وأضاف فوزي: "توجهنا للمسؤولين أكثر من مرة لكن دون جدوى، وكان ردهم بمثابة "فوت علنا بكرة" وكلمة الجهاز عطلان هي الكلمة المقررة علينا، وكل يوم يمر علي والدتي يكون أصعب، واعلاج خارج المعهد مكلف جدا واذا اردت اعطاء والدتي الجلسات علي نفقتي لا يكفي 15 ألف جنية لعدد 22 جلسة". وقال عدد من المرضي إنهم يعانون منذ أكثر من أسبوعين من تعطل الجهاز الإشعاعي وكل يوم يمر عليهم يهدد حياتهم بالخطر، مشيرين إلى أنهم توجهوا لإدارة المعهد وتقدموا بعدد من الشكاوي لكن دون جدوى، واكتفى المسئولون بوضع أرقام 0453330017 و0453330016 للاتصال والمتابعة شفهيًّا لحين تشغيل وإصلاح العطل بالجهاز، ويناشد المرضى المسئولين بمحافظة البحيرة بالتدخل وحل الأزمة للحفاظ على حياتهم.