«شاومينج» يهزم «الداخلية».. تسريب امتحان اللغة الغربية بعد 15 دقيقة

رغم التصريحات المتكررة عن الإجراءات المشددة لمنع تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، وعدم تكرار ما حدث العام الماضي، يتحدى "اللهو الخفي"، الذي يُطلق على نفسه "شاومينج" كل هذه الإجراءات والاحتياطات، ليتمكن من تسريب الأسئلة بعد دقائق من بدء لجان الامتحانات.
«اللهو الخفي»
نشرت صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أسئلة امتحان مادة اللغة العربية لشهادة الثانوية العامة بعد مرور 15 دقيقة من بدء الامتحان.
في المقابل، أعلنت غرفة عمليات الثانوية العامة بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أنها تعمل على تتبع ورقة الأسئلة المُسربة؛ للتأكد من صحتها.
وكشف مصدر مسؤول، أن غرفة العمليات المشكلة من وزارات الداخلية والاتصالات والتربية والتعليم وفريق مكافحة الغش، تقوم بتتبع مصدر الورقة المسربة.
كما تداول رواد موقع "فيسبوك"، ورقة امتحان التاريخ لطلاب القسم الأدبي بالشهادة الثانوية الأزهرية، وذلك بعد مرور 24 دقيقة على بدء الامتحان، ويكثف مسؤولو الأزهر الشريف جهودهم؛ لضبط مصدر تمرير الورقة، خاصة بعد نجاح فرق المتابعة في ضبط مصدر التمرير في الامتحانات السابقة.
الداخلية والتقنيات الحديثة
كانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن خطتها؛ لمواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني في الامتحانات، مؤكدة ضبط القائمين على صفحات الغش التي أعلنت استعدادها لتمرير أسئلة الامتحانات بعد سقوط القائمين على صفحة "يوم المعجنة".
وأشارت الوزارة إلى أنها تلاحق صفحات أخرى أبرزها صفحات "عبيلو واديلو، و"شاومينج بيغشش أولى وثانية وثالثة ثانوي"، و"شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، حيث استحدثت أجهزة الأمن أساليب جديدة بتقنيات عالية الجودة؛ لملاحقة القائمين على إدارة الصفحات، ونشر إجابات امتحانات الثانوية العامة، وعرض بيع الإجابات للطلاب نظير إرسال أكواد كروت شحن للهواتف المحمولة.
غرفة عمليات
وأعلنت وزارة الداخلية عن إقامة غرفة عمليات بكل إدارة تعليمية؛ لتلقي البلاغات وسرعة حلها، يتم ربطها بمأمور القسم التابع له الإدارة التعليمية، وشددت الأجهزة الأمنية بالتعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للغش من خارج المدارس، ومنع أي تجمعات بمحيط اللجان حتى لا يتم التأثير على الطلاب أثناء أداء الامتحانات.
ودفعت أجهزة الأمن بعدد من رجال المرور بالطرق المؤدية إلى المدارس التي تجري فيها الامتحانات؛ لتسيير حركة المرور، فضلاً عن الدفع بعناصر من الشرطة النسائية أمام مدارس الفتيات؛ لمكافحة التحرش.