فنانو مصر بين «التحرير» و«الاتحادية»

داوود عبد السيد: أنا مع الوجود فى كل الميادين.. وسأنزل «الاتحادية»
خالد يوسف: سننطلق من وزارة الثقافة إلى «الاتحادية» ولن نعود إلا بعد سقوط النظام
ما بين «التحرير» و«الاتحادية»، يتوافد اليوم فنانو مصر لإعلان غضبهم على حكم جماعة الإخوان المسلمين، والمشاركة فى التظاهرات التى دعت إليها حركة «تمرد» لإسقاط الرئيس محمد مرسى، الذى فقد شرعيته بالفعل بعد نجاح الحركة فى جمع 15 مليون توقيع لإسقاط شرعيته والمطالبة بانتخابات رئاسية جديدة.
المخرج الكبير داوود عبد السيد قال إن الوجود فى جميع الميادين مهم جدا، لتأكيد إسقاط مرسى، مشيرا إلى أنه سينزل هو وزوجته إلى محيط قصر الاتحادية وذلك لقربه من منزله حيث يسكن عبد السيد فى مصر الجديدة، وإن كانت هناك مؤشرات برأيه تدل على أن المخابرات لا تريد توجه الناس إلى قصر الاتحادية، وذلك بعد التصريحات التى تؤكد وجود قناصة من حركة حماس فى بعض الشقق فى محيط «الاتحادية» لإطلاق النار على الثوار.
بدوره قال المخرج مجدى أحمد على إنه كان يفضل التوجه إلى ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، إلا أنه نزل على رغبة المعتصمين بوزارة الثقافة الذين فضلوا التوجه إلى «الاتحادية» بناء على طلب حركة «تمرد» بضرورة وجود رموز ثقافية وفنية فى محيط قصر الاتحادية، ولذلك سيتوجه إلى هناك مع مجموعة المعتصمين من مقر وزارة الثقافة بالزمالك.
أما المنتج أحمد السبكى فيفضل التوجه إلى التحرير والبقاء هناك حتى إسقاط محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى هناك فى مسيرة من أمام مسجد مصطفى محمود.
السيناريست مجدى صابر أيضا يفضل التوجه إلى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن عاما كاملا من حكم الإخوان كفيل لمعرفة طريقة حكمهم، حيث لم يتمكنوا من تحقيق أى هدف من أهداف الثورة سواء الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة، لذلك لا بد برأيه من إسقاطهم، حيث سيخرج فى مسيرة جبهة الإبداع من دار الأوبرا المصرية.
خالد يوسف سيخرج من وزارة الثقافة مع المعتصمين متجها إلى «الاتحادية»، مؤكدا أنه لن يعود إلا بعد سقوط هذه الجماعة الفاشية، التى تعمل جاهدة على تغيير هوية المجتمع المصرى وثقافته، بما يتناسب مع أفكارهم الرجعية، كمان المواطن المصرى لا يأتى فى قائمة اهتماماتهم، بل كل ما يشغلهم هو مصلحة الجماعة، وتمكينها والتغلغل فى أوصال المجتمع المصرى وأخونته، لذا فإن الشعب المصرى كله يخرج معلنا غضبه على هذه الجماعة مطالبا بإسقاطها. وأضاف خالد أنهم قرروا التوجه إلى «الاتحادية»، بناء على قرار حركة «تمرد»، التى قرر الجميع أن تكون لها القيادة فى تلك التظاهرات.
المنتج محمد العدل سيخرج أيضا فى مسيرة وزارة الثقافة التى ستتجه إلى قصر الاتحادية، مؤكدا ضرورة الوجود هناك، مع عدم التقليل من أهمية الوجود فى ميدان التحرير والميادين الأخرى وكل محافظات مصر، وعن سبب اختياره قصر الاتحادية، قال العدل إن جميع القوى الوطنية قد قررت أن تترك القيادة فى هذه التظاهرات لشباب حركة «تمرد» الذين أسسوا هذه الحملة ونجحوا فى جمع 15 مليون توقيع، كما أنهم هم الذى دعوا إلى هذه التظاهرات، وقد رأى هؤلاء الشباب ضرورة الوجود بأعداد كبيرة فى محيط قصر الاتحادية، لأن ذلك سيعجل بسقوط النظام، لذا قرر المعتصمون بوزارة الثقافة أن يتوجهوا جميعا إلى محيط قصر الاتحادية ليعلنوا من هناك موقفهم الرافض لاستمرار جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم، وأشار العدل إلى أن الثوار ليس لديهم خيار آخر، لأنه فى حال استمرار محمد مرسى وجماعته فى الحكم فإنهم سوف يقومون بحركة اعتقالات وإعدام لكل الثوار، وهو ما ظهر جليا فى الخطاب الأخير لمحمد مرسى الذى وجه فيه تهديدات صريحة للثوار.
ورغم أن الفنانة فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل، سيتحركان مع مسيرة وزارة الثقافة، فإنهما سيذهبان إلى ميدان التحرير لا إلى «الاتحادية»، حيث يرى فاضل أن الوجود فى «الاتحادية» ليس له معنى، لأن القصر محاط بالخرسانة، كما أن الاعتصام هناك صعب لضيق المكان، بعكس ميدان التحرير الذى يتسم بالسعة التى يمكن أن تجمع كل المعتصمين.
هالة فاخر تفضل أن تذهب إلى ميدان التحرير، ذلك أنها ترى أنه يمكن إسقاط مرسى من خلال تجمع الملايين فى الميدان والإعلان عن غضبهم بشكل قوى، حتى يسقط هذا النظام وهذه الجماعة التى تعمل برأيها على تخريب الحضارة المصرية ونشر ثقافات بعيدة تماما عن روح التسامح الموجودة لدى الشعب المصرى، مشيرة إلى أنها ستخرج مع مسيرة جبهة الإبداع من ميدان الأوبرا فى اتجاه ميدان التحرير.
سميرة أحمد أيضا ستتحرك مع المعتصمين بوزارة الثقافة مؤكدة ضرورة التخلص من هذه الجماعة.
فى السياق ذاته أعلن عدد من المطربين مشاركته فى يوم 30 يونيو، كل على طريقته الخاصة فمنهم من سيتضامن ولن يستطيع الوجود بالشارع، ومنهم من يعلن عن وجوده بالشارع مع الشعب، فشيرين عبد الوهاب كتبت على صفحتها الرسمية «حزينة على حال البلد لازم ننزل»، وقامت بوضع هذا الكلام على أغنية «ماشربتش من نيلها»، وهى تغنيها فى مهرجان «ربيع قطر»، وهى تبكى فى أثناء غنائها. أما أنغام التى قررت أن لا تترك مصر خلال الوقت الحالى، ومن المقرر أن تشارك فى التظاهرات بالشارع، ولكنها لم تعلن من أى مكان بالتحديد، وقامت بالسخرية من خطاب مرسى الأخير وقالت «الدمعة هاتفر من عينى يا ريس»، كما قامت بكتابة تويتة أخرى بعدها على حسابها الشخصى على «تويتر» «هوه إنت مش مطلوب للعدالة يا ريس». أنغام قامت على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» برفع أغنية «يناير»، التى غنتها فى بداية ثورة 25 يناير 2011 وكتبت فوق الأغنية «الثورة مستمرة». نصر محروس سوف يشارك فى مسيرة إلى ميدان التحرير من مسجد مصطفى محمود فى هذا اليوم. ومن المقرر أيضا أن يشارك بهاء سلطان فى نفس المسيرة. وكان بهاء قد أصدر أغنية بعنوان «انزل» تدعو إلى النزول يوم 30 يونيو، كما سوف يشارك رامى صبرى أيضا فى مسيرة ضمن المسيرات المتجهة إلى قصر الاتحادية.
مجدى أحمد على: كنت أفضل التجمع فى ميدان التحرير لكنى نزلت على رأى حركة «تمرد»
بهاء سلطان ونصر محروس فى مسيرة مصطفى محمود.. ورامى صبرى فى مسيرة الاتحادية