قالت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية: إن "مصر تخالف سياسة السعودية النفطية، فقد أعلنت الحكومة المصرية موافقتها على نفط الخام الإيراني عبر خط أنابيب (سوميد) الذي يمتد من البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير، غربي مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط ، خلافًا لسياسة السعودية النفطية". وأفادت "الوكالة" أن مصر ومن خلال هذه الموافقة أفشلت عمليًا محاولات السعودية لفرض قيود على صادرات النفط الإيراني الخام إلى الدول الأوروبية، وأصبح بإمكان ناقلات النفط الإيرانية الاستفادة من خط أنابيب "سوميد" وقناة السويس لنقل النفط الخام. وقد أعلنت إدارة شؤون" أوبك" ومنظمات الطاقة بوزارة النفط الايرانية، أن إيران أصبح بمقدورها استخدام قناة السويس وخط أنابيب سوميد لنقل شحنات النفط الخام إلى الدول الأوروبية، وأن مصر أصدرت التراخيص اللازمة لذلك. و أضافت أن في الظروف الحالية تصدر إيران نحو 500 ألف برميل يوميًا من النفط الخام إلى الأسواق الأوروبية، ومن خلال الترخيص الجديد للحكومة المصرية، أصبح بإمكان إيران الاستفادة من ناقلات النفط الإيرانية لزيادة الصادرات إلى أوروبا. من جانبه كان قد صرح طارق الملا، وزير البترول المصري السابق - لوكالة رويترز في نوفمبر العام الماضي بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية، أن بلاده تتوقع زيادة في كميات النفط التي تمر في خط الأنابيب التابع للشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد" حالما تعود إيران إلى السوق العالمية. جدير بالذكر أن الهيئة المصرية العامة للبترول تمتلك نصف شركة "سوميد" التي تملك وتشغل ميناء سيدي كرير المصري المطل على ساحل البحر المتوسط، بينما تمتلك النصف الآخر مجموعة من أربع دول عربية في الخليج الفارسي هي السعودية والكويت والإمارات وقطر. وتابعت ""الوكالة أن إيران قد أعلنت أكثر من مرة منذ الاتفاق النووي مع القوى الدولية في يوليو، عن خطط لتعزيز إنتاج وصادرات النفط حالما ترفع عنها العقوبات من أجل استعادة مكانتها كثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك". وقال "الملا" على هامش مؤتمر استثمار في لندن :"اعتادوا أن يعملوا معنا من خلال سوميد، اعتادوا تخزين خامهم هناك في ميناء العين السخنة وفي سيدي كرير". يذكر أن خط سوميد يمتد بطول 320 كيلومترًا من البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير غربي مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر، وقد أدت العقوبات التي فرضها الغرب على طهران إلى توقف الشحنات التي تمر عبر العين السخنة وسيدي كرير فعليًا منذ 2012. واختتمت الوكالة بتصريح نصر الله سردشتي، مدير الشؤون التجارية بشركة النفط الوطنية الإيرانية، الشهر الماضي، أن أول ناقلة نفط إيرانية رست في أحد الموانئ الإفريقية بعد إلغاء الحظر النفطي الغربي.