قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، ورئيس ائتلاف دعم مصر، إن الجريمة التي ارتكبت بحلب امتدادا للجرائم المتوالية التي ترتكب في حق المدنيين من الشعب السوري في حلب واللاذقية وضواحي دمشق، معتبرًا أنها تدخل في نطاق حرب الإبادة والتشريد والتجويع لهذا الشعب، داعيًا جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن والدول الراعية للمفاوضات بشأن الأوضاع فى سوريا، بفرض حل سريع على كل الأطراف حقنًا للدماء وإنقاذًا لما يمكن إنقاذه بسوريا، بعد أحداث حلب التي وقعت أمس الجمعة. وشدد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، في بيان أصدره اليوم السبت، على ضرورة الحل سياسى في سوريا كما أيدته مصر أكثر من مرة، لوقف نزيف الدم الذي يجري أنهارًا على تلك البقعة الغالية من الوطن العربي، وتسائل الجمال عن دور الدول الراعية لمفاوضات التسوية السياسية مما يحدث على أرض الواقع. وأضاف الجمال: ”أين ما توافقوا عليه من صفة إنسانية بين الفرقاء المتحاربين وأين حقوق المدنيين من أبناء الشعب السوري، أم أن الهدف أصبح أن تستمر الحرب والنزاع في سوريا حتى آخر مواطن، أم هو تمهيد لخطة تقسيم سوريا وشرذمة أهلها". وتابع في بيانه: "إذا كانت هذه الجريمة ضد الإنسانية وقواعد وقوانين الحروب والمعارك بأي شكل من أشكالها، فإن السكوت عليها من جانب المجتمع الدولي رغم كل ما يجري على أرض سوريا منذ سنوات لهو مشاركة واشتراك في تلك الجريمة".