أفادت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الخميس، في تقرير لها، أن حدود بريطانيا تُركت مكشوفة أمام الإرهابيين العام الماضي إثر عطل مفاجئ في نظام الكمبيوتر الخاص بوزارة الداخلية البريطانية الذي يراقب المسافرين مرتين خلال 48 ساعة. وذكرت "الصحيفة" أن برنامج مراقبة الحدود الإلكتروني الذي تم تشغيله عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية لحماية بريطانيا من الجهاديين توقف في شهر يونيو من العام الماضي. وأضافت "أن الداخلية البريطانية رفضت الكشف عن عدد المرات التي تعطل فيها النظام أو ما إذا كانت هناك أي انقطاع آخر منذ وقوع هذا الحادث أم لا، حيث عمل الفنيون طوال الليل لإصلاح النظام وسط مخاوف مسؤولي تأمين الحدود أن يتمكن مئات من المتطرفين والمجرمين والمهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى المملكة المتحدة دون أن يتم اكتشاف ذلك". ولفتت "التليجراف" إلى أنه من المرجح أن تتعرض وزيرة الداخلية البريطانية لضغوط لتفسير سبب إخفاء ذلك عن الشعب البريطاني رغم احتمالية دخول عشرات الآلاف من الأشخاص إلى بريطانيا في ذلك الوقت. وأضافت أنه لم يتم إلغاء الرحلات الجوية رغم تعطل النظام الأمني وعدم تمكن مسئولي الحدود في بريطانيا من التحقق من بيانات الركاب مسبقًا ومقارنتها مع قوائم رصد الإرهاب. كانت صحيفة التليجراف قد شنت حملة أمن حدود جديدة شهدت دعوة شخصيات سابقة في مجال مكافحة الإرهاب لمراجعة أمن الحدود على خلفية الهجمات الإرهابية التي تشهدها القارة الأوروبية.