بدأ مزارعو محافظة قنا فى توريد محصول القمح منذ يومين إلى الشون والصوامع الكائنة في مدن ومراكز المحافظة، وسط مطالبات من المزراعين بسرعة صرف مستحقاتهم الخاصة بالمحصول بسبب تأخر المستحقات كل عام. ورصدت "التحرير" رحلة محصول القمح من الأرض إلى الشون والصوامع، كما تعرضت لمشاكل المزارعين في قنا. يقول عبد الهادي محمد أنور - أحد مزارعي القمح بقنا - إن محصول القمح يستمر في الأرض الزراعية لمدة تقارب ال8 أشهر، ثم تبدأ رحلة حصاد المحصول ويتم حصاده وتشوينه ومن ثم توريده إلى الشون والصوامع بالمحافظة. وأضاف عبد الهادى أن أهم مشاكل توريد القمح صعوبة صرف المزارعين لمستحقاتهم المالية بعد قرار مديرية الزراعة باختيار فرع بنك مصر بمدينة قوص أقصى جنوبقنا، وهو أمر يزيد من عذاب المزارع خاصة أن هذا البنك يبعد ما يقرب 100 كيلو متر من شمال المحافظة، حيث تمركز إنتاج القمح مما يعد عائقًا كبيرًا أمامهم. من جانبه، قال المهندس محمد عبيد مدير عام صومعة قنا بقرية الترامسة إنه يتم فرز السيارات المحملة بالمحصول، ثم تحليل عينات القمح في معمل الصومعة، للتأكد من عدم إصابة القمح بأي حشرات ثم يتم وزن السيارة. وأشار عبيد إلى أنه ستكون هناك كثافة فى التوريد هذا الموسم، وأن هناك العديد من محاصيل القمح التي تم رفضها بسبب إصابتها بالحشرات وغيرها من الإصابات. على جانب آخر، قال المهندس محيي عبد الله محمد وكيل وزارة التموين بمحافظة قنا اليوم الأحد، إنه تم توريد 2239 طنًّا من محصول القمح في شون بنوك التنمية الزراعية والمطاحن بالمحافظة. وأكد محمد أن غرفة العمليات المشكلة بمديرية التموين لم تتلق حتى الآن أي بلاغات أو شكاوى من المزارعين، وأن كافة اللجان تواصل عملها في مراقبة عمليات التوريد من خلال المواصفات التي حددتها وزارة التموين لاستلام هذه الكميات وفحصها وتخزينها داخل الشون.