أعلنت شركة "روس أتوم" الروسية، المتخصِّصة في المجال النووي، وهي الشركة التي ستنفِّذ مشروع الضبعة النووي لإنتاج الكهرباء من أربعة مفاعلات ب 4800 ميجا وات بحلول عام 2024، أنَّه تمَّ تنظيم أسبوع الطاقة النووية في مصر بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، والتي تُعد من أقدم وأعرق الجامعات المصرية. وقالت الشركة، في بيانٍ لها، اليوم الأربعاء: "أسبوع الطاقة النووية يعد واحدًا من أهم الفعاليات الصناعية في البلاد، تمَّ تنظيمه بمشاركة هيئة المحطات النووية وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة الطاقة الذرية وهيئة المواد النووية في مصر، وشاركت الشركة في تنظيم هذا الحدث الهام، وأقامت ندوةً تحدثت خلالها عن أحدث تطبيقات تكنولوجيا الطاقة النووية الروسية وذلك في إطار العديد من الفعاليات المتنوعة التي ضمَّها أسبوع الطاقة النووية، وبالإضافة لذلك، أقامت معرضًا تضمَّن أهم الحقائق والتطبيقات الخاصة بالشركة ومزاياها وخبراتها الفريدة في سوق التكنولوجيا النووية العالمي". وأضافت الشركة أنَّ مراسم افتتاح الأسبوع تمَّت بحضور الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور عبد العزيز حسنين قنصوة عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية. وخلال مراسم الافتتاح، ألقى أليكسي تيفانيان رئيس المركز الروسي للعلوم والثقافة في مصر كلمة ممثلاً للجانب الروسي، حيث أكَّد عمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر وروسيا، بما في ذلك شراكتهما في المجال النووي، وقال: "خلال العقود الماضية، تلقَّى عددٌ من خبراء الطاقة النووية المصريين التدريبات والدراسة في عددٍ من المعاهد والكليات ومراكز البحوث السوفيتية المتخصصة في مجال الطاقة النووية، وشهدت العلاقات المصرية الروسية في مجال التعاون التكنولوجي مرحلة جديدة من التطور، كان من أهم ملامحها إقامة محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر". وأضاف: "إقامة أول مفاعل نووي في مصر لا يُعد فقط خطوة محورية هامة لتطوير وتنمية قطاع الطاقة في البلاد، ولكنَّه سيمنح دفعةً قويةً للعديد من القطاعات الاقتصادية في السوق المحلي، مع الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقدم التكنولوجي وخلق المزيد من فرص العمل الجديدة". ووجَّه تيفانيان حديثه للحضور قائلاً : "من أجل تطبيق هذه الخطط والمشروعات الطموحة، فإنَّ مصر في حاجة إلى كوادر فنية على أعلى مستوى من التدريب والتخصص، لذا فإنَّ إقامة روس أتوم لأول ندوة من نوعها عن التطبيقات النووية الروسية في مصر داخل واحدة من أعرق الجامعات المصرية، هو أمر يحمل العديد من الرسائل ذات الدلالة، لعل من أهمها أنكم تمثلون مستقبل الطاقة النووية والهندسة في مصر". وخلال الندوة التي حضرها أساتذة وطلبة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وممثلو الهيئات النووية المصرية والأساتذة والمحاضرين، وعددٌ من كبرى شركات الطاقة النووية، ألقت "روس أتوم" عددًا من العروض التقديمية التي تناولت التطبيقات النووية المتطورة والخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة في تصميم وإقامة النظم الآمنة للمفاعلات والمحطات النووية، بما في ذلك خبرة الشركة في مجال الإدارة البيئية، فيما شرح العروض التقديمية عددٌ من ممثلي الشركات التابعة ل"روس أتوم". وأظهر المشاركون اهتمامًا كبيرًا بالعرض التقديمي الذي شرحه ممثل "JSC Rusatom Overseas Inc" عن التعليم النووي في روسيا، حيث تعرَّف الحضور من الطلبة والأساتذة على فرص الطلبة المصريين للدراسة في كبرى الجامعات والمعاهد الروسية المتخصصة في التعليم النووي، كما أظهر الطلبة حماسًا كبيرًا للمشاركة في مسابقة "التعليم النووي في روسيا"، حيث يتمكن الطلبة الفائزون من الدراسة في واحدة من الجامعات النووية في روسيا في إطار برنامج وزارة التعليم والعلوم الروسية الذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع روس أتوم، فيما تقام المسابقة عبر الإنترنت بدءًا من غدٍ الخميس.