حالة من الغضب والاستياء الشديد تسود بين أهالي محافظة الشرقية بعد قيام إدارة الأمن الخاصة بديوان عام المحافظة بمنع الأهالي والمواطنين من الدخول إلى المبنى ومقابلة اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية لعرض مشكلاتهم ومطالبهم عليه. وقال الأهالي إن الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية السابق كان يلتقي بهم بشكل دوري، كما كان يصدر تعليمات مشددة لإدارة الأمن بالسماح للمواطنين بالتواصل معه، وهو ما لم يحققه اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، حيث فوجئوا منذ قدومه إلى المحافظة خلفا لعبد السلام بتشديدات أمنية تحول دون التواصل معه. في السياق ذاته قامت إحدى السيدات بمحاولة الوصول إلى مكتب المحافظ لعرض مشكلتها عليه، إلا أنها فوجئت بفرد الأمن يمنعها من الدخول، بحجة التعليمات الواردة له بعدم السماح لأي مواطن بالدخول إلى الديوان العام، الأمر الذي دفع السيدة إلى المطالبة بمقابلة مدير مكتبه إلا أن طلبها باء بالرفض هو الآخر، وفشلت محاولاتها فى الدخول إلى المحافظ لعرض شكواها التى تتمثل فى إهمال طبي أودى بحياة زوجها. من جهته، قام أحد شباب المحافظة ويدعى علاء أحمد سليمان، المقيم بمركز فاقوس بإرسال إنذار على يد محضر إلى اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية طالبه فيه بإعادة اللقاء الشهري الخاص بالشباب. حيث قال في حيثيات الإنذار أنه سبق وأن تم تحديد لقاء شهري للشباب على مستوى المحافظة يعقد مرة شهريًا، من قبل الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية السابق، ويتم من خلاله التواصل مع الشباب لحل المشكلات اليومية التي تواجه المواطنين بجميع المدن والمراكز، والوصول إليه بسهولة، عبر الاجتماع الذي يعد وسيلة اتصال مباشرة عملًا بالمادة رقم 82 من الدستور المصري، التي تنص على كفالة الدولة للشباب والعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة، وتحقيقًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل مع الشباب. الأمر الذي دفعه إلى الإنذار بعودة اللقاء الشهري مع الشباب مجددًا بعدما تم إلغائه من قبل المحافظ الحالي، وإعلان وسيلة اتصال معلومة لدى الجميع لسهولة التواصل معه والوصول إليه على عكس ما هو قائم من تشديدات أمنية من قبل إدارة أمن المحافظة. وحذر سليمان خلال الإنذار بأنه في حالة الامتناع عن تحقيق ذلك فسيقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتصعيدية.