نشرت صحيفة هافنتون بوست الأمريكي مقالا لجيمس زغبي، وهو أكاديمي أمريكي من أصل لبناني ومؤسس ومدير المعهد العربي الأمريكي، تحدث فيها عن حركة تمرد التي تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتولي محمد مرسي الرئاسة المصرية. الكاتب رأى أن نجاح الحركة أو فشلها لا يزال غير معروفا، مستطردا أن النجاحات المبكرة لتمرد تعكس حقيقة أن نظام مرسي في مأزق هائل؛ مستشهدا باستطلاع رأي حديث أجراه مركز زغبي للخدمات البحثية، شمل 5029 مصري، أوضحت نتائجه أن مرسي وحكومته وحزبه يواجهون خسارة مأساوية لدعمهم وشرعيتهم. وأن ما يزيد عن 70% من الناخبين ينتابهم القلق الآن حول أن «الإخوان لديهم نية أسلمة الدولة والسيطرة على السلطات التنفيذية». زغبي تابع قائلا إنه منذ حوالي عام، فاز مرسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 57% من الأصوات، لكن دعمه الآن هبط إلى 28% فقط ومعظمهم تابعين لحزب الحرية والعدالة الإخواني. لافتا إلى أنه بالرغم من انحدار قاعدة دعمه، لا يزال الرئيس وحزبه يحتفظ بمعظم السلطات التنفيذية والتشريعية ويستخدموها في قمع الصحافة والمجتمع المدني ومعظم أشكال المعارضة. وأشار الكاتب إلى أن النتائج التي توصل لها استطلاع الرأي تعتبر «صورة لمصر ما بعد التحرير في أزمة، وناخبين منقسمين بشدة». مضيفا أن الاستطلاع أظهر أن الجماعات المعارضة الأساسية متحدة تتمتع بدعم أكبر من الأحزاب الحاكمة، حيث يتمتعون بتأييد 35% من البالغين. في حين أن 40% ليس لديهم ثقة في الحكومة ولا في المعارضة. واعتبر أن فقدان الثقة في الحكومة كان واضحا في إجابات المستطلعة آرائهم فيما يتعلق بعملية صياغة الدستور، والفشل في توفير الخدمات اللازمة، والاقتصاد المتدهور، وقمع الحريات الشخصية، وعدم الحفاظ على أمن البلد. وأضاف أنه من بين 9 رموز مصرية شملها الاستطلاع (من بينها كافة المرشحين السابقين للرئاسة وقيادات أحزاب المعارضة)، لم يكن أحدا موثوقا بما يتجاوز الثلث، وكان الإعلامي الساخر باسم يوسف أكثر من ينظر إليه المستطلعة آرائهم كموثوق. زغبي لفت إلى أن الاقتراح الوحيد الذي حظى بتأييد إجماعي تقريبا من قبل الأشخاص المشاركين في الاستطلاع، كان حوار وطني حقيقي. مختتما مقاله أنه بغض النظر عن ما سيحدث في 30 يونيو، سيكون يوما مهما جدا في تطور مصر السياسي المعاصر.