عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات ثنائية مع الدكتور ستيفن رودلف وزير الاقتصاد والسياحة والعمل بولاية ميكلنبرج الألمانية تناولت تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين سواء في المجال التجاري أو الاستثماري. واستعرض قابيل مع الوزير الألماني سُبُل تنمية التعاون في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبصفة خاصة صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، لافتاً إلى أن مصر لديها إمكانات كبيرة في هذا المجال حيث تصل قيمة الصادرات المصرية من الصناعات المغذية للسيارات ما يقرب من 500 مليون دولار سنوياً. وأوضح الوزير أن الاقتصاد المصري على الرغم من الظروف الصعبة التي شهدها خلال السنوات الأربع الماضية إلى أنه إستطاع تحقيق معدل نمو بلغ 4.2 % خلال العام الماضي، وهو ما يؤكد قوة هذه السوق الواعدة، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الألمانية المتقدمة فى تنمية وتطوير الصناعة المصرية. وأشار إلى توقيع اتفاق للتعاون المشترك بين إحدى الشركات الهندسية المصرية مع شركة هندسية ألمانية ومؤسسة تعمل في مجال البحوث والتطوير. ويستهدف الاتفاق تأسيس شركة لتقديم الحلول الهندسية المتعلقة بإعادة تأهيل محطات الطاقة والمنشآت الصناعية، من خلال الخبرات الألمانية والمصرية . ولفت قابيل إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه مجلس الأعمال المصري الألماني المشترك في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية تنظيم زيارة لوفد من الشركات المصرية لزيارة ألمانيا لدعم أواصر التعاون والشراكة بين الشركات المصرية ونظيراتها الألمانية الامر الذي يسهم في توسيع حجم العلاقات التجارية والصناعية بين الجانبين ومن جانبه أكد الدكتور ستيفن رودلف وزير الاقتصاد والسياحة والعمل بولاية ميكلنبرج الألمانية، أن مصر تمثل أحد أهم الأسواق الواعدة التي نسعى لتنمية علاقاتنا التجارية والاقتصادية معها، لافتاً إلى أن هناك وفدًا من الشركات الألمانية سيزور مصر خلال شهر أبريل المقبل لبحث فرص الاستثمار المتاحة والدخول في شراكات مع نظرائهم من رجال الأعمال المصريين. وأوضح رودلف أهمية التنسيق بين الجانبين للتعاون سوياً فى التصدير إلى أسواق أخرى خاصة السوق الإفريقى من خلال مصر. كما وجه الوزير الألماني الدعوة لوزير التجارة والصناعة لزيارة ولاية ميكلنبرج الألمانية على رأس وفد من الشركات المصرية لتعميق التعاون المشترك بين البلدين.