تحالف يضم أحزابا معارضة سودانية، أعلن عن خطة للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير سلميا خلال 100 يوم، على الرغم من أن هذا التحالف، والذى يتكون من 20 حزبا، كان قد دعا فى السابق لإضرابات ومظاهرات لم تحظ بتأييد شعبى كبير، رغم التبرم العام من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. أكد التحالف فى بيان له عجز النظام الذى يعانى انقساما داخليا وأزمة عميقة، وكذلك أعلن عن أنه يجب إسقاط نظام البشير، وهو فى أضعف حالاته، وأن إسقاط النظام سيؤدى إلى فتح صفحة جديدة للسلام والحرية والعدالة والديمقراطية داخل البلاد. تنوى المعارضة تنظيم اجتماعات عامة وتظاهرات حاشدة طوال ال30 يوما القادمة، وكان التحالف السودانى المعارض قد أكد العام الماضى أنه سيعبئ مناصريه فى إطار تظاهرات سلمية لإسقاط نظام البشير، وقد دعا إلى تنفيذ إضرابات من دون أن ينجح فى إطلاق تحرك كبير رغم تدهور الوضع الاقتصادى فى السودان فى ظل تضخم تجاوز ال40%. فى إطار ثورات الربيع العربى، يشهد السودان منذ العام الماضى تظاهرات متفرقة مناهضة للرئيس عمر البشير، وكذلك أفاد شهود عيان أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع الجمعة الماضية على نحو مئتى متظاهر تجمعوا قرب مسجد فى مدينة «أم درمان» المجاورة للخرطوم، وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام»، منددين بارتفاع أسعار المواد الغذائية. وفى المقابل، فى ما وصف بأنه محاولة لتحويل الانتباه عن الاحتجاجات دخل الرئيس عمر البشير فى حرب جانبية مع جنوب السودان بخصوص البترول، بعدما أمر بإغلاق خط أنابيب النفط الذى ينقل النفط من جنوب السودان بسبب مساندة «جوبا» للمتمردين الذين يعملون فى السودان، وأنه قد دعا أيضا الشباب إلى الانضمام للجهاد وأمر بفتح ثكنات الجيش لهم، وهو ما علله محللون بأنه محاولة منه للحول دون أن تتسع رقعة الاحتجاجات، حتى تؤثر على ركائز حكمه المبنية على تقسيم المجتمع من الداخل.