نقيب الصحفيين الأسبق: تشكيل هيئة تحكيم محايدة للمناظرة أمر معقد.. ورشوان يرد: للمرة الثانية ينسحب من مواجهتي تراجع الكاتب الصحفي، مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، عن خوض المناظرة العلنية، أمام الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ونقيب الصحفيين السابق، حول مشروع القانون الموحد للصحافة والاعلام، والتى كان من المقرر لها يوم الجمعة المقبل، فى برنامج "كلام تاني" على فضائية "دريم" مع الإعلامية رشا نبيل. تعد هذه الواقعة هي الثانية التي يتراجع فيها مكرم عن مناظرة "رشوان"، بعد أن رفض الأول مناظرة الثاني عام 2009، أثناء انتخابات نقابة الصحفيين، في برنامج الاعلامية منى الشاذلي، واضطرت مقدمة البرنامج أمام إصرار مكرم على الرفض، إلى إجراء المواجهة على يومين متتاليين فى نفس البرنامج دون أن يلتقيا مباشرة. رغم أن "مكرم" رحّب في البداية بإجراء المناظرة، إلا أنه عاد وتراجع عنها، متحججا بأن اختيار هيئة تحكيم محايدة للمناظرة أمر مُعقد، ويحتاج مزيدا من الوقت لكى يتم تنفيذ. قال مكرم، ل"التحرير"، إنه لن يخوض المناظرة، مؤكدًا أن إجراء المناظرات على الهواء أمر معقد، وليس باليسير كما يظن البعض، وعقّب: "إجراء المواجهات على القنوات الفضائية يتطلب وجود هيئة تحكيم محايدة، ويتم الاتفاق على آليات إجراء المناظرة، وهى قضية معقدة وطويلة، وبالتالي لا يمكن خوضها خلال هذا الأسبوع". استطرد، "أخشى أن تتحول المناظرة إلى خناقة، ولا أحب هذا النوع من المواجهات، وليس لي مصلحة فى هذه القضية، وحاولت أن أُنبه أن مشروع القانون الموحد الذى أعدته لجنة الخمسين لن يحل مشاكل الصحفيين ويشوبه عوارًا". أضاف: "أعتقد أن رسالتى الحقيقية أننى نبهت الصحفيين بخطورة مشروع هذا القانون، والجميع أحرار فى هذا الأمر"، مؤكدًا أنه اشترط لإجراء المناظرة، أن تكون هناك هيئة تحكيم، وإجراءات محددة ومحايدة من الصحفيين، وحضور محدد من الجماعة الصحفية، وليس الجلوس أمام أحد المذيعين من أجل الخروج ب"خناقة". فيما علق "رشوان"، على تصريحات مكرم، قائلا: "تشكيل هيئة تحكيم محايدة كما زعم مكرم ليس أمرًا معقدًا، والحكم بيننا على الهواء، هو الرأى العام والجماعة الصحفية والإعلامية، التي سترى هذا الأمر علنيًا"، مضيفا أن الحكم الوحيد في أي مناظرة هم أصحاب الشأن من الجماعة الصحفية والإعلامية. استطرد: "مكرم يبحث عن ذريعة لعدم المناظرة؛ حتى لا يصدر حكم ضده من هيئة التحكيم الحقيقية، وهي الصحفيين والإعلاميين والجمهور العام"، مردفًا: "أُكرر تأكيدي مرة أخرى، إذا كان لدى مكرم، ما يقنع به الجماعة الصحفية والإعلامية، فلازلت أدعوه للمناظرة". أوضح رشوان، أن هذه هى المرة الثانية التى يرفض فيها "مكرم" خوض المناظرة أمامه، مشيرًا إلى أن الأخير رفض مناظرته وجهًا لوجه عام 2009، أثناء انتخابات نقابة الصحفيين حينها، واضطر إلى الدخول فى مناظرة على مرتين متتاليتين فى برنامج الاعلامية "منى الشاذلي". تجدر الاشارة، أن "رشوان" دعا إلى مناظرة مع "مكرم"، في حوار له بإحدى الصحف القومية، ثم كرر دعوته إليه فى مداخلة هاتفية أثناء وجود مكرم كضيف على الهواء مباشرة، ورحب مكرم بذلك على الهواء، مشترطا وجود لجنة تحكيم محايدة.