كرهت الحياة معه، ولم يحتمل سنها الذي لم يتجاوز الثامنة عشر ربيعا، العيش في كنف رجل قاسي الملامح، حاد الطباع، وحاولت الزوجة الصغيرة، التخلص من سجن الزوجية بطلبها الطلاق وتكرار ذلك على مسامع زوجها كلما رأته، حتى ضاق ذرعا بها، وفي هوجة غضبه أطبق على رقبتها بكلتا يديه ولم يتركها إلى جثة هامدة انقطعت انفاسها للتو، خشية العقاب حمل الزوج الجثة وألقى بها في منطقة جبلية بين الأشوال قبل أن تتكشف جريمته ويلقى ضباط مباحث الفيوم القبض عليه وتأمر النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات. كان اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد بالعثورعلى جثة «لبنى. ر. ع.» 18 عامًا، وبها آثار خنق، وملقاة بمنطقة الظهير الصحراوي وسط الأشواك. بالانتقال والتحري وبسؤال والدها اتهم زوجها «موسى. ع. ع»، 24 سنة، بقتل نجلته بسبب خلافات زوجية، بتكثيف التحريات تبين صحة اتهام والد المجني عليها، بعمل الأكمنة تم القبض على المتهم وبمواجهته أقر بقتلها بسبب إصرارها على الطلاق لاستحالة العشرة، مضيفا أن مشادة كلامية تطورت لمشاجرة بينهما قام على إثرها بالتعدي عليها وخنقها بواسطة إيشارب، وعندما تأكد من موتها ألقاها وسط الأشواك الجبلية بمدخل القرية. تحرر المحضر رقم 912 إداري بالواقعة قسم يوسف الصديق لسنة 2016 وتولت النيابة العامة التحقيقات.