بخطى مثقلة وقفت «سارة»" أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بزنانيرى، مرتدية عباءة سوداء فضفاضة تخفى بطنها المنتفخ من أثر الحمل، وتحيط عينيها المنهكتين بخط أسود رفيع، تطلب بصوت واهن الخلع بعد زواج دام لأكثر من 10 سنوات، بسبب اكتشافها طبيعة عمل زوجها، وتبين بأنه يعمل في كباريه، وذلك بعد أن طرد من عمله بسبب سوء سلوكه. استهلت الزوجة ذات الثلاثين ربيعا بسرد حكايتها مع زوجها قائلة:« تزوجت «ياسر» منذ قرابة ال10 سنوات، ورزقني الله منه بطفلين، بالإضافة إلى حملي منه في طفلنا الثالث، وكانت حياتنا سعيدة إلى حد ما، إلى أن تغير حاله منذ 3 سنوات تقريباً، بعد أن فُصل من عمله كمحاسب، وبرًر قرار فصله، بأنه تشاجر مع مالك الشركة، وقام برفضه عقاباً له». وأضافت «سارة» بأن أحوال زوجها تبدلت تماماً، وبدء في التأخر ليلاً، وكان يعلل تأخره خارج المنزل، بأنه يعمل «قهوجي»، ولكنها لاحظت كثرة الأموال معه، وبمواجهته، أقر بأنه يتحصل على «بقشيش»، مرتفع بالإضافة إلى أن «يوميته» تتجاوز المائة جنيه يومياً. واستكملت الزوجة، بأنها ظلت مخدوعة في زوجها طيلة عامين كاملين، وبدء سلوكه يزداد سوءا، بسبب سهره طيلة الليل، وكانت أحياناً تشتم رائحة الخمر تنبعث منه، في أثناء دخوله للمنزل، ما سبب التتشاجر معه على الدوام، وتحولت حياتها إلى جحيم، إلى أن أخبرتها جارتها بأن نجلها شاهد زوجها في أثناء دخوله ل«كباريه» في منطقة المهندسين، يعمل نجلها بالقرب منه. وتابعت «الزوجة» بأنها واجهت زوجها، فأخبرها بطبيعة عمله بأنه يعمل «كاشير» داخل «مرقص ليلي» فتحدثت معه، وحاولت إقناعه بترك عمله، وأن يبحث عن عمل آخر حتى ولو بمرتب أقل، لكي يربيا أولادهما بأموال حلال، إلا أنه تشاجر معها وقام بضربها، بالرغم من أنها حامل، ورفض ترك عمله، فلجأت للمحكمة لطلب الخلع منه، رغبةً منيها في تربية أولادها ب «الحلال».