قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن دعم المعارضة السورية عسكريا طريق مسدود، واصفا دعوات تقييم الوضع في مدينة القصير السورية على أنه عملية ضد السكان المدنيين ب«النفاق». ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية اليوم الجمعة عن لافروف قوله -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في موسكو- إن الدعوات التي اطلقت في الآونة الأخيرة لإدانة ما يجري في القصير على أنه عملية ضد السكان المدنيين هي «نفاق كبير». وأعاد لافروف إلى الأذهان كلام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما أعلن في وقت سابق أن القوات الحكومية السورية تعاني صعوبة في القتال مع المعارضة، موضحا أن «ما يعني منطقيا أنهم يواجهون كتائب مسلحة ومدربة بشكل جيد.. وهناك معلومات أن خبراء أجانب يساعدون هذه الكتائب». واعتبر وزير الخارجية الروسى أن تقديم الدعم للمعارضة السورية المسلحة من أجل تغيير ميزان القوى على الأرض في سوريا، لن يفضي الى شيء، قائلا «يجب أن نقرر موقفنا، إذا كنا نريد دعم العملية السياسية». وتابع لافروف «في هذا الحال علينا أن نجعل جميع الأطراف تجلس الى طاولة الحوار»، موضحا أنه حال رغبة الاطراف الاخرى في دعم تغيير النظام بصورة غير سلمية باستخدام السلاح، فهذا الطريق لن يفضى إلى أي نتيجة ايجابية. وقال «لذلك نحن قلقون من التصريحات التي تطلقها قيادة ما يعرف ب الجيش السوري الحر، وبعض ممثلي الولاياتالمتحدةالامريكية أن دعم المعارضة السورية المسلحة سيستمر حتى استعادة التوازن العسكري على الأرض». بدوره، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن المنظمة تدعم عقد مؤتمر «جنيف-2»، ومستعدة للمساهمة فيه، داعيا الى تسوية الأزمة السورية سياسيا دون تدخلات عسكرية. وقال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى -خلال المؤتمر الصحفى- إن التسوية السياسية للأزمة يجب أن تتم عبر الحوار بين جميع الأطراف السورية، مضيفا ان مؤتمر «جنيف-2 » سيساهم في دفع جهود المجتمع الدولي الرامية الى حل المشكلة السورية. وأوضح احسان أغلو ان الوضع في سوريا يأثر في دول الجوار، مشيرا الى ان الوضع في سوريا يزداد سوءا يوما بعد يوم حيث بدأت أعمال العنف تتجاوز حدود الدولة وتنتشر نحو دول الجوار، ومشددا على ضرورة وضع حد فوري لإراقة الدماء في البلاد. وأعرب أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامى عن أمله في أن يساعد عقد المؤتمر الدولي في جنيف في وضع حد للعنف والوحشية في سوريا، مضيفا أنه يجب أيضا الاتفاق على كيفية الانتقال الى الديمقراطية في سوريا.