أعرب مسؤولون في الاتحاد اﻷوروبي عن مخاوفهم من إعادة المهربين استخدام مصر كطريق لتهريب المهاجرين إلى أوروبا، في أعقاب رصد تزايد أعداد القادمين إلى اليونان وتركيا عن طريق اﻹسكندرية خلال اﻷشهر اﻷخيرة. ونقلت وكالة أنباء "رويترز"، اليوم الأحد، عن مسؤولٍ في الاتحاد الأوروبي "لم تسمه"، قوله": "بعد سنة شهدت هدوءًا نوعيًّا، ارتفعت أعداد الهاربين من شواطئ الإسكندرية بشكل ملحوظ، وهو ما آثار مخاوف أوروبا حول إمكانية استخدام متطرفين نفس الطريق للوصول إلى اليونان أو إيطاليا". وذكرت "رويترز": "أعداد الهاربين إلى أوروبا عن طريق مصر كانت قد انخفضت جدًا، في الوقت الذي كان فيه أكثر من 80% من الذين يصلون إلى أوروبا قادمين من ليبيا، ولكن بعد ما تشهده ليبيا من فوضى، عاد المهربون إلى السواحل المصرية لتهريب لاجئين إفريقيا والشرق الأوسط". وأوضحت الوكالة أنَّ بروكسل، التي تتفاوض مع تركيا لمحاولة لوقف تدفق المهاجرين منها، تشعر بالقلق من عدم وقف السلطات المصرية للمهربين، ولكنها تسعى لاستخدام المعونات والعلاقات التجارية للضغط على القاهرة لبذل المزيد من الجهود لكي تبقى حليفًا في المنطقة المضطربة. إلى ذلك، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، رفض ذكر اسمه: "نحن نخشى أن يكون من بين المهربين والمهاجرين مسلحون من تنظيم القاعدة أو داعش.. القوانين في مصر، التي تحد من أنشطة المهربين، صارمة، لكن في بعض الأحيان نشك في أنَّ القاهرة تغض الطرف عن ترك المهاجرين يذهبون إلى مكان آخر". وذكر مسؤول أمني مصري: "القاهرة لديها مخاوف أكبر، مما يحد من الموارد اللازمة للسيطرة على المهاجرين.. تهريب البشر في تزايد من مصر والسلطات لديها ما يشغلها من قضايا للتعامل مع خطر المهربين".