بعد أن ظل لعدة سنوات أمينا لصندوق اتحاد الفنانين العرب، فاز مؤخرا مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، بمنصب رئيس الاتحاد، وذلك بعد حصوله على 9 أصوات متقدما على منافسة أشرف عبد الغفور الذى حصل على 4 أصوات، وقال فودة إن المنافسة لم تكن صعبة، رغم أنه فوجئ بترشح أشرف عبد الغفور للمنصب، إلا أن البرنامج الذى طرحه لقى قبولا كبيرا من أعضاء الاتحاد الذين يعرفونه جيدا، مشيرا إلى سعادته برئاسة هذا الاتحاد العريق الذى تأسس سنة 1986، ورأسه من قبل أسماء كبيرة مثل سعد الدجين وهبة وفوزى فهمى وأخيرا أشرف زكى، ويعد هذا الاتحاد بمنزلة بيت الفنانين العرب، لذا فإنه سيعمل على أن يكون مظلة للفنانين والفن العربى. وأكد فودة أنه بمجرد انتهاء الانتخابات قرر الجميع أن يعملوا بمبدأ الجماعة، وذلك فى أثناء الاجتماع الذى عقد بعد إجراء الانتخابات مباشرة، حيث شكلوا عددا من اللجان، منها لجنة التشريعات والقوانين التى ستعمل على توحيد التشريعات الخاصة بالنقابات الفنية فى الوطن العربى أو على الأقل التقارب فى ما بينها لتصب فى خدمة الفنان العربى. كما تشكلت أيضا لجنة الاستثمار والتمويل للعمل على جمع الاشتراكات من الدول المشاركة فى الاتحاد، وخلق سبل تمويل جديدة، وتضم اللجنة كلا من نائب رئيس الاتحاد خالد الزرجالى من سلطنة عمان، وحسن الرشيد من قطر، ونبيل الفلكاوى من الكويت، وسلطان محمد من السعودية، مما يعنى وجود توليفة جيدة، مشيرا إلى أن مصر ملزمة بدعم المقر بمبلغ قدره 120000 جنيه سنويا لتظل هى مقرا للاتحاد. اللجنة الثالثة هى لجنة المهرجانات، التى ستعمل على ضرورة وجود الاتحاد فى المهرجانات الفنية، إضافة إلى دعم المواهب العربية. أما لجنة الإعلام فستضم مستشارين إعلاميين، وسيفوض فودة بتشكيلها بصفته رئيسا للاتحاد. أما لجنة الحريات، التى سيبدؤون فى تشكيلها سريعا، فقال فودة إن مهمتها ستكون حماية الفن والفنان العربى ضد الهجمة الشرسة التى يتعرضون لها من التيارات المتشددة، وأضاف فودة أنهم اتفقوا جميعا فى الاتحاد على أن الفن والفنان العربى خط أحمر لا يجب المساس به، مشيرا إلى أن الفنان العربى هو سفير الوطن العربى فى العالم، وأن الفن يشكل السلطة الخامسة فى الحياة العربية ويعمل على التأثير فى الوعى وفى الثقافة والسياسة، مؤكدا أن الفن مثله مثل الأمن القومى يعمل على الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية.