أساطير شهر يونيو.. هوار ملا محمد نجم منتخب اسود الرافدين

هوار ملا محمد طاهر زيبارى جناح منتخب العراق «أسود الرافدين» أحد ابرز عناصر المنتخب العراقى الذهبى خلال العقد الاخير وصاحب الدور الكبير فى انجازات منتخب بلاده التى كللها بالفوز ببطولة امم آسيا عام 2007 وبطولة غرب آسيا 2005 بجانب احتلال المركز الرابع فى دورة الالعاب الاوليمبية 2004.
ولد هوار ملا محمد فى الاول من شهر يونيه عام 1981 فى مدينة الموصل وأنضم وهو فى السابعة عشر من عمره الى نادى الموصل وبعد أن امضى ثلاث سنوات مع هذا النادى أنتقل الى نادى القوة الجوية فى العاصمة بغداد عام 2000.
كانت البداية الحقيقية لهوار كهداف لايشق له غبار فى نادى القوة الجوية رغم انه يلعب فى الجناح الايسر وتميز بسرعته الفائقة والقدرة على الاختراق نحو المرمى مما اكسبه اعجاب وحب الجماهير سريعا،كما أهله مستواه للانضمام لمنتخب الشباب العراقى الذى شارك فى نهائيات كأس العالم للشباب فى الارجنتين عام 2001.
وقضى هوار خمسة مواسم ضمن صفوف نادى القوة الجوية فاز خلالها ببطولة الدورى العراقى فى موسمه الاخير 2004-2005 بعد ان احتل النادى مركز الوصيف فى موسمين سابقين ليكون مسك الختام لهوار مع القوة الجوية.
فى نهاية موسم 2004-2005 بدأ هوار اولى خطواته الاحترافية خارج العراق حيث انضم لنادى الانصار اللبنانى وقاده للفوز بالثنائية موسم 2005-2006 حيث فاز ببطولتى الدورى والكاس وكان هداف الفريق.
وفى نهاية الموسم شق هوار طريقه نحو الاحتراف الاوروبى حيث انضم لنادى ليماسول القبرصى حيث فاز معه ببطولة كأس السوبر عام 2006.
وبعد موسم واحد عاد هوار لمنطقة الخليج حيث قضى عام بين صفوف نادى العين الاماراتى ثم عام آخر ضمن صفوف نادى الخور القطرى ليعود بعدها للاحتراف فى اليونان فى نادى انورثوسيس فاماجوستا فى اغسطس عام 2008 لتنطلق شهرته على المستوى الاوروبى.
فبعد اكثر قليلا من شهر واحد كتب هوار اسمه فى كتب التاريخ بوصفه اول لاعب عراقى يشارك فى بطولة دورى الابطال الاوروبى بعد ان شارك كبديل ليساعد الفريق فى تحقيق التعادل السلبى مع العملاق الالمانى فيردر بريمن.
وبعد اسبوعين سجل هدف فى الشوط الثانى من مباراة ناديه القبرصى امام نادى باثانياكوس اليونانى ليساهم فى الفوز التاريخى للنادى القبرصى على العملاق اليونانى 3/1.
ومن خلال ادائه هذا اثبت هوار قدرته على اللعب فى اعلى المستويات الاوروبية وزادته هذه المشاركات وغيرها خبرة مما كان له ابلغ الاثر خلال مشاركة العراق فى كأس القارات فى جنوب افريقيا 2009 بوصفها بطلة امم آسيا.
وفى موسم 2010-2011 وقع لموسم واحد لصفوف اربيل فى اقليم كردستان مجانا احتراما للنادى ولجماهيره بعد ان كان قد رفض فى وقت سابق اللعب باسم منتخب كردستان العراق ما اعتبر موقفا من جانبه يؤكد على وحدة العراق ،وانتقل بعدها لايران حيث امضى موسما ضمن صفوف نادى الاستقلال وانتقل فى بداية الموسم المنتهى بعقد لمدة عامين لصفوف نادى زوب أهان.
والواقع ان هوار نجح منذ فترة مبكرة فى حجز مكان فى صفوف المنتخبات العراقية ،وكان نجاحه وتألقه فى صفوف منتخب الشباب وراء احتلاله مكانا أساسيا فى المنتخب الاوليمبى والمنتخب العراقى الاول رغم حداثة سنه نسبيا.
ومع مشاركته فى صفوف المنتخب الاوليمبى كان له دور بارز فى الوصول لنهائيات اولمبياد 2004 وفى النهائيات سجل هدفا فى المباراة التى انتهت بالفوز 4/2 على البرتغالكما سجل هدفا فى مباراة انتهت بالفوز 2 صفر على كوستاريكا مما ضمن للمنتخب العراق مكانا فى دور الثمانية ، لكن فى النهاية اكتفى المنتخب العراقى بالمركز الرابع.
وبلغ هوار ذروة تألقه فى بطولة امم آسيا عام 2007 حيث شارك اساسيا فى مباريات المنتخب جميعا حتى الفوز بالكأس الغالية للمرة الاولى فى تاريخ العراق كما سجل هدفا فى مباراة الدور قبل النهائى التى انتهت بالفوز على المنتخب الاسترالى القوى 3/1 والصعود للمباراة النهائية والفوز على الاخضر السعودى 1/صفر بهدف يونس محمود.
وحتى الآن يواصل هوار ملا محمد عطاءه ضمن صفوف ناديه الايرانى ليكون احد اللاعبين القلائل من عناصر المنتخب الذهبى العراقى الذين مازالوا يواصلون العطاء فى الملاعب الخضراء.