أبرمت المعارضة السورية المنقسمة اتفاقا اليوم الخميس لعرض صورة أكثر تمثيلا أمام العالم قبل مؤتمر سلام دولي مقترح وذلك بعد ضغوط لتقليص هيمنة الإسلاميين على صفوفها. واتفق الموفدون في محادثات في اسطنبول على قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو في الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين مع الحكومة. وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى سبعة أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. ويسعى زعماء المعارضة لتبديد المخاوف من هيمنة المتشددين الإسلاميين على الانتفاضة ضد الأسد مع تصدرهم للصراع المسلح. واتفاق اليوم هو المرحلة الأولى في عملية لاختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ مارس اذار وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا. وتحاول روسيا والولايات المتحدة جمع ممثلي الحكومة والمعارضة في محادثات سلام في جنيف. ونقلت صحيفة لبنانية عن الأسد اليوم الخميس قوله:«إن حكومته ستشارك في المحادثات في حين أعلن ائتلاف المعارضة أنه لن يشارك إلا إذا تم وضع مهلة نهائية لتسوية تضمن رحيل الرئيس عن السلطة». وإتهمت روسيا الائتلاف اليوم بالسعي لإفساد المؤتمر باشتراطها رحيل الأسد.