أعلن الطيَّار حسام كمال وزير الطيران المدني أنَّه سيتم اليوم الخميس بدء نقل حطام الطائرة الروسية التي سقطت في 31 أكتوبر الماضي بوسط سيناء إلى هنجر خاص بمطار القاهرة لإجراء مزيد من الدراسة والفحص للحطام. وقال كمال، في تصريحات صحفية: "لجنة من وزارات الطيران والدفاع والنقل وبعض المتخصصين ستتولى نقل حطام الطائرة، ومن المتوقع أن تتم هذه العملية لمدة أسبوعين، وفريق روسي سيحضر عمليات النقل للبحث عن أي أشلاء للضحايا خلال عمليات النقل ولكنه لن يشارك في نقل الحطام الذي سيكون مقتصرًا على الجانب المصري فقط، وسيتم بعد استكمال نقل حطام الطائرة فحصه بكل الإمكانيات المتاحة خاصة من خبراء علم الفلزات من أجل التوصل إلى أي أدلة تساعد فى الوصول لأسباب سقوط الطائرة". وأضاف: "لجنة التحقيق التي تضم إلى جانب مصر ممثلين عن روسيا "دولة المشغلط، وأيرلندا "دولة التسجيل"، وفرنسا "دولة التصميم" وألمانيا "الدولة المصنعة" مجتمعة حاليًّا لاستكمال عملية التحقيق وبدء فحص الحطام بعد استكمال نقله حيث مازالت اللجنة في مرحلة جمع المعلومات وتحليلها ولم تتوصل حتى الآن لأسباب الحادث، وبالتالي ستبقى كل الاحتمالات قائمة حول أسباب السقوط سواء كان عطلاً فنيًّا أو عملاً تخريبيًّا أو وجود شيء داخل أمتعة الركاب تمَّ وضعه مثل أسطوانات الأكسجين الخاصة بالغطس أو بطاريات السيارات أو وجود أي أشياء مضغوطة يمكن أن تتأثر بفرق الضغط وتحدث انفجارًا كبيرًا". وسقطت الطائرة الروسية، بوسط سيناء، في نهاية أكتوبر الماضي، في حادث أسفر عن مصرع 224 شخصًا "217 راكبًا والطاقم الفني المكون من سبعة". وتبنَّى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" الحادث، ونشر صورًا لما قال إنَّ "قنبلة" استخدمها في عملية تفجير الطائرة. وظهرت تقارير دولية تشير إلى أنَّ حادث الطائرة هو عمل إرهابي نفَّذه تنظيم الدولة، إلا أنَّ السلطات المصرية تنفي بين الحين والآخر هذا السيناريو، مؤكِّدةً أنَّ لجنة التحقيق لم تصل إلى سبب الحادث إلى الآن، داعيةً إلى انتظار نتائج التحقيقات بشكل رسمي.