لقى سائق مصرعه داخل مستشفى قصر العيني، بعد أسبوعين من المعاناة من حروق بنسبة 50%، لينهي بذلك قضية إشعاله النيران في 6 من أفراد أسرته، ثم إشعال النيران في نفسه؛ بسبب رفض والده منحه سيارة أجرة فلوكس ليعمل عليها، وقررت نيابة العمرانية حفظ القضية لوفاة الجاني الذي طالته النيران بعدما أحرق عائلته. باشر التحقيق في الجريمة حاتم أبو الخير، وهشام دبوس، وكيلا نيابة العمرانية، وتبين خلالها أن المتهم "محمد ط"، 32 سنة، طلب من والده سيارته الأجرة ماركة فلوكس، ليعمل عليها ويعول زوجته وطفلته الرضيعة، لكن والده رفض منحه السيارة؛ بسبب كثرة مشاجراته مع السائقين وإحداث تلفيات بالسيارة، وقلة الإيراد الذي يدفعه للأب حين يأخذ السيارة للعمل عليها. وزاد غضب المتهم، الذي هدد والده بالحرق، لكن الأب اتجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة، وذهب إلى منزل نجله الأكبر للاحتماء عنده، فما كان من المتهم إلا أن هرول وجلب جالون من البنزين، سكبه على والده البالغ من العمر 62 سنة، وأشعل فيه النيران، وكذلك والدته، وشقيقه وزوجته، وأخته وطفلها الرضيع البالغ من العمر 6 أشهر. وأشارت التحقيقات إلى ارتفاع أصوات الصراخ واشتعال النيران، تدخل الجيران، وأطفأوا أجساد الضحايا السبعة، بما فيهم المتهم الذي طلبته النيران، وتم نقلهم في سيارات الإسعاف لنجدتهم.
وتعافى جميع المصابين، عدا السائق الذي أشعل النيران ووالده، إلا أن الأول توفي منذ عدة ساعات، فتقرر حفظ القضية بوفاته، باعتباره الجاني.