أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة المستشار أحمد ناجى، بإخلاء سبيل الموظف، مالك الشقة التي قُتل بداخلها الشقيقين "جابر" و"سيد"، قتيلا مداهمة الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بضمان محل إقامته، بعدما أكدت التحريات عدم علمه بأي تفاصيل بشأن اتهام نجلا شقيقة زوجته وكونهما مطلوبين للعدالة. وأكدت التحقيقات على أن الشقيقين، كان مطلوب القبض عليهما بقضية حيازة سلاح ناري، وصادر إذن بالقبض عليهما من نيابة ثان أكتوبر، ولم تتحصل النيابة على ما يفيد بأنهما مطلوبين في قضايا إرهاب وعنف، ولم يرد ذكر ذلك فى التحقيقات إلا على لسان نجل خالتهما البالغ من العمر 15 عامًا، وذلك بخلاف ما أعلنته وزارة الداخلية بإنهما إرهابيان قتلا ضابطًا وأمين شرطة بمحافظة بنى سويف. وكشفت التحقيقات عن أن "جابر" وشقيقه "سيد" من سكان محافظة بنى سويف، وأمرت نيابة ثان أكتوبر بالقبض عليهما للاشتباه فى حيازتهما أسلحة، وانتقلت مأمورية أمنية من قسم شرطة ثان أكتوبر، للقبض عليهما قرابة الساعة الرابعة والنصف فجر اليوم، وبعدها تبين القبض على مالك الشقة، وزوجته "خالة الشابين" ونجلها البالغ من العمر 15 سنة، وتبين مقتل الشقيقين المطلوب القبض عليهما بوابل من طلقات الرصاص. وانتقل شريف صديق وطارق جودة، وكيلا نيابة حوادث جنوبالجيزة، لمناظرة الجثمانين ومعاينة الشقة محل المداهمة، وتبين أن الشابين البالغين من العمر 30 و31 سنة، قتلا بوابل من طلقات الرصاص بمختلف أنحاء جسديهما، وتعذر على النيابة حصر عدد الطلقات التى أصابت كل جثة. وعثر المحققان على بندقية خرطوش بجوار القتيلين، و3 فوارغ طلقات خرطوش، بينما جمعا من المكان 14 فارغ طلق نارى من أسلحة عيار 9 ملى، وأمرت النيابة بالتحفظ على السلاح والفوارغ لفحصها، وانتداب خبراء المعمل الجنائى لرفع العينات البيولوجية وبقع الدماء من المكان لفحصها وإعداد تقارير بشأنها للاستعانة به خلال التحقيقات. وأكدت قوات الشرطة على أن الشقيقين المطلوب القبض عليهما، "جابر" و"سيد" بادرا بإطلاق النيران تجاه قوات الأمن، فبادلتهما القوات إطلاق النيران، بما أسفر عن مصرعهما، وتم القبض على مالك الشقة وزوجته "خالة المتهمين" ونجلها. واستمعت النيابة كذلك إلى أقوال مالك الشقة وزوجته، وأكدت الأخيرة أنها فوجئت بطرق باب مسكنها بشدة فجرًا، "رزع على الباب" وفق تعبيرها، وبالسؤال عن الطارق قالوا لها إنهم من قوات الشرطة، ففتحت لهم الباب، فأنزلوها وزوجها ونجلها من العمارة السكنية إلى الشارع، وأركبوهم سيارة شرطة ميكروباص، وعصبوا أعينهم، وبعدها وجدوا أنفسهم يخضعون للمناقشة والاستجواب، وعلمت فيما بعد أن نجلى شقيقتها قٌتلا داخل الشقة، وكان لزوجها نفس أقوالها. بينما قال نجل مالك الشقة البالغ من العمر 15 سنة، للنيابة خلال التحقيقات، إن نجلي خالته قدما للعيش معهما بشقتهما بمدينة 6 أكتوبر، لأنهما نفذا جرائم واغتيالات بمدينة بنى سويف محل سكنهما الأصلي، وأنهما مطلوب القبض عليهما من الشرطة، وأكد أنه لم يرى مشاهد قتلهما مثه مثل والديه. وأمرت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، باحتجاز مالك الشقة، لحين ورود التحريات بشأنه، وأكدت التحريات أنه لم يكن على علم بحازة نجلا شقيقة زوجته لأسلحة، ومن ثم تقرر إخلاء سبيله، ولم تشر التحريات إلى تورط القتيلين فى قضايا إرهاب، أو علم زوج خالتهما بذلك. وكلفت النيابة إدارة البحث الجنائى، بمديرية أمن الجيزة، بسرعة التحرى حول واقعة المداهمة، وحقيقة ما جرى بها، وأمرت كذلك باستدعاء الضابطين القائمين على عملية الضبط، والتحفظ على سلاحهما الميرى، وكذلك التحفظ على دفتر تسليح قسم شرطة ثان أكتوبر، ودفتر المأموريات الأمنية، لبيان تشكيل القوة الأمنية التى كانت مكلفة بالمأمورية، وبيان طبيعة تسليحهم.