مصادر: التقرير الذي يتضمن اسم بوتين يظهر أن الحكومة الروسية أرادت قتل ألكسندر ليتفينينكو أفاد تقرير بريطاني، اليوم الخميس، أنه تم توجيه اتهامات، إلى الكرملين ب"قتل" الجاسوس الروسي ألكسندر ليتفينينكو في لندن، بواقعة تسمم بمادة مشعة، وأنه تم ذكر اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بضلوعه في العملية، بحسب ما نقلته صحف بريطانية عن مصادر حكومية. وقال مصدر حكومي (لم يذكر اسمه) لصحيفة "ديلي تلجراف": إن "تقرير لجنة التحقيق العام من شأنه أن يظهر أن الحكومة الروسية -ولكن ربما ليس الرئيس فلاديمير بوتين نفسه، أرادت قتل ليتفينينكو"، مضيفًا "سيكون هناك خط واضح للقيادة، وسوف يكون واضحًا للغاية أن الأوامر جاءت من الكرملين". وحذر مصدر آخر مطلع أن "النتائج تضع المملكة المتحدة في موقف صعب بالنظر لعلاقاتنا مع روسيا في الأحداث الدولية الراهنة". وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن "نتائج التحقيق خلصت إلى أن عملاء استخبارات روس كانوا مسؤولين عن وفاة الجاسوس المنشق، في وقت كانت تعمل المملكة المتحدة مع موسكو للتعامل مع (داعش) في سوريا ووسط توترات بشأن القوات الروسية في أوكرانيا". وأمس الأربعاء، صرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن المملكة المتحدة كانت بصدد إرسال المزيد من الأفراد العسكريين لدول حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا بسبب التهديد المحتمل الذي يشكله "العدوان الروسي". ولفتت الصحيفة إلى أن السير روبرت أوين، وهو قاض متقاعد، ترأس التحقيق العلني العام الماضي، ومن المقرر أن يصدر تقريره يوم الخميس. وفي تقرير آخر، أشارت صحيفة "التايمز" إلى أن بوتين سوف يكون اسمه في التقرير، غير أنه ليس من الواضح بشكل كامل مدى تورطه المزعوم في عملية قتل الجاسوس المنشق. ومن جانبه قال تيم فارون زعيم حزب "الديمقراطيين الأحرار": إنه "إذا اكتشف أن الدولة الروسية وراء هذا، لا يمكننا أن نكتفي بمجرد الرد ببعض الكلمات القوية صاغها دبلوماسي في وزارة الخارجية، يجب علينا أن نتخذ إجراء". ومن المتوقع أن تصدر الحكومة البريطانية مذكرات استدعاء جديدة لاثنين من المشتبه فيهم الرئيسيين، هما: "أندريه لوجوفوي وديمتري كوفتون"، ليتم تسليمها إلى المملكة المتحدة. وفي نوفمبر 2006، شرب ليتفينينكو، (43 عاما)، الذي كان يعمل مع "إم آي 6" (جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني)، كوبا من الشاي الأخضر يحتوي على "بولونيوم 210"، شديدة الإشعاع، في فندق "ميلينيوم" في لندن، وتوفي بعد ثلاثة أسابيع، وكان من أبرز المنتقدين لبوتين. وكما جاء في نتائج التقرير التي نشرت صحيفة الجارديان تسريب لبعض صفحاته، فإن "عملية مجلس الأمن الروسي لقتل السيد ليتفينينكو ربما وافق عليها السيد (نيكولاي) باتروشيف (أمين مجلس الأمن الروسي)، وأيضا الرئيس بوتين".