«مللت معاشرته بسبب خوفه الزائد من أمه.. لا يتفوه بكلمة واحدة ينصفني بها أمام عنادها».. كلمات جاءت في دعوى خلع تقدمت بها زوجة أمام محكمة الأسرة، وطالبت فيها بالخلع من زوجها؛ بسبب خوفه الشديد من أمه. تروي الزوجة "شيماء س"، 33 سنة، في دعواها أما محكمة الأسرة بزنانيري: «حماتي دائمة الشجار معي وكثيرًا ما تكون سبب وقيعة وخلافات بيني وبين زوجي، واعتادت إهانتي أمامه، ووصفي بما ليس في، بينما يخاف هو معاتبة أمه على إهانتها لي، ولا يتفوه بكلمة واحدة لينصفني». وتقول الزوجة: «لا أبحث أبدًا عن خصومات بين زوجي وأمه، بالعكس حاولت كثيرًا أن أراضيها بكافة الطرق، واعتبرتها في مكانة أمي، لكنها دائمًا ما كانت تفتعل معي المشاكل، وتؤكد لي بين الحين والآخر أنها صاحبة الرأي الأول والأخير في كل ما يخص حياة ابنها، وبالفعل كانت لها الكلمة الأولى في غياب زوجي أو حضوره». وتوضح: «بعد مرور عام ونصف تقريبًا على زواجنا، ترك زوجي العمل، بعد أزمة مالية، تعرض لها صاحب العمل، وتعثر ماديًا، وأصبح غير قادر على تحمل مصروفات الحياة، خصوصًا إيجار الشقة، فانتقلنا مرغمين إلى المعيشة في شقة والدته، ومنذ هذا اليوم، تحولت حياتي إلى جحيم، وأصيبت بحالة نفسية سيئة، بعدما بدأت تعايرني وزوجي، بعدم قدرته على توفير نفقات الحياة، وفشله في إيجاد وظيفة أخرى». وتضيف الزوجة: «اعتادت حماتي الشجار معي ليل نهار، بسبب وبدون، كأنها تتعمد التفرقة بيني وبين ابنها، ومللت من كثرة شكوتي لزوجي كي ينصفني أمام ظلم أمه لي، لكن دون فائدة، فدائمًا ما كان يتعمد تجاهل الحديث عن مشاكلي مع أمه، ويؤكد لي أنها عصبية، وحينما تنفعل، لا أحد يجرؤ على معاتبتها أو حتى الجدال معها». وتذكر: «بالرغم من معاملتي الطيبة له، ومراعاة والدته وخدمتها، إلا أنني فقدت الأمل في تغيير أسلوبه في التعامل مع والدته ومعي، ومللت معاشرته، لذلك قررت اللجوء لمحكمة الأسرة وتقدمت بدعوى الخلع، بعدما رفض زوجي تطليقي».