ترأس اليوم الثلاثاء المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لوحدة الصين، بحضور وزراء الإسكان، والكهرباء، والاستثمار، والبترول، والزراعة، والتجارة والصناعة، والنقل، والتعاون الدولي، والتعليم العالي، والثقافة، والاتصالات، والدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية، في إطار التحضيرات النهائية للمشروعات والاتفاقات المنتظر التوقيع عليها خلال زيارة رئيس الصين تشي جين بينج لمصر، في شهر يناير الجاري. وفي بداية الاجتماع، أكَّد المهندس إسماعيل أهمية العلاقات المصرية الصينية، وضرورة الاستفادة من الزخم الكبير الذي ستحدثه زيارة الرئيس الصيني إلى مصر في دعم التعاون بين البلدين وتعزيز الروابط بينهما في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية. وقال السفير حسام القاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء، في تصريحاتٍ صحفية، إنَّ رئيس الوزراء شدَّد خلال الاجتماع على ضرورة الانتهاء من صياغة الاتفاقات وبلورة مشروعات التعاون المنتظر التوقيع عليها خلال الزيارة، موضِّحًا أنَّ هذه المشروعات سيكون لها مردود إيجابي في تعزيز فرص النمو وخلق العديد من فرص العمل للشباب ورفع مستوى معيشة المواطنين. وخلال الاجتماع، تمَّ عرض عددٍ من المشروعات في مجال النقل التي تمَّ الانتهاء من المفاوضات الفنية والمالية الخاصة بها مع الشركات الصينية والتي سيتم عرضها على مجلس الوزراء تمهيدًا للتوقيع عليها خلال الزيارة، ومن بينها مشروع إنشاء قطار مكهرب لنقل الركاب بين مدينتي السلام والعاشر من رمضان، ومشروع قطار آخر لنقل البضائع بين بلبيس والروبيكي، إلى جانب مشروع إنتاج عربات قطارات الركاب "130 عربة"، بإجمالي تكلفة تبلغ 1.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مشروع تطوير أرصفة ميناء الإسكندرية، والذي تمَّ الاتفاق على التعاقد لتنفيذه. وأضاف "المتحدث الرسمي" أنَّه فيما يتعلق بالمشروعات الخاصة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والتي تمَّ الانتهاء منها وأصبحت جاهزة للتوقيع خلال الزيارة، فقد تناول الاجتماع مشروع محطة جبل عتاقة لتخزين الطاقة الكهربائية 2100 ميجاوات وبقيمة إجمالية 2.3 مليار دولار، ومشروع إقامة محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم في منطقة الحمراوين، حيث تمَّ الاتفاق مع إحدى الشركات الصينية على إنشاء ثلاث وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية بإجمالى 1980 ميجاوات بتكلفة قدرها 1.97 مليار دولار، كما تمَّ الاتفاق مع شركة صينية أخرى على إنشاء أربع وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية بتكلفة قدرها 2.635 مليار دولار بالإضافة إلى 171 مليون دولار، إلى جانب الاتفاق على تمويل إضافي لمشروع تطوير شبكة نقل الكهرباء فى مصر، واتفاقيتين لتمويل مشروعات الكهرباء في مصر بالتعاون مع هيئة تأمين الصادرات الصينية و"إكسيم بنك" الصيني. وفيما يخص مشروعات التعاون في مجال الزراعة، فتمَّ الانتهاء من إعداد مذكرة تفاهم بين مركز البحوث الزراعية المصري "RAC" والأكاديمية الصينية لعلوم الميكنة الزراعية تمهيدًا للتوقيع عليها أثناء الزيارة، وعرض عددٍ من المشروعات المقترحة من جانب وزارة الزراعة للعرض على الجانب الصيني، من بينها مشروع إنشاء مركز نموذجي للزراعة الآلية لخدمة مناطق الاستصلاح في مشروع المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى إنشاء مركز نموذجي لتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الأسمدة العضوية لخدمة المشروع، ويُنتظر أيضًا أن يتم خلال الزيارة عرض التعاون مع الجانب الصيني في استصلاح مساحة تتراوح بين 100 و250 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان. وأوضَّح "المتحدث" أنَّ الاجتماع تناول أيضًا عددًا من المشروعات التي تمَّ الانتهاء منها في مجال الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من بينها التعاون في المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة "10500 فدان" والتي ستتضمن إنشاء 13 وزارة ومبنى مجلس الوزراء ومبنى البرلمان وقاعة المؤتمرات الكبرى والإكسبو سيتي بتكلفة 2.5 مليار دولار، إلى جانب إنشاء 15 ألف وحدة سكنية، ومدينة ترفيهية وأخرى رياضية، وسيتم الانتهاء من تنفيذ هذه المرحلة خلال عامين ونصف العام، فضلاً عن مشروع الصرف الصحي ل260 قرية في محافظتى المنوفية والغربية، حيث أبدى الجانب الصيني استعداده للتعاون في تمويل هذا المشروع. وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تمَّ إعداد مذكرة تعاون بين الجانبين بشأن تبادل 500 منحة دراسية خلال خمس سنوات لدراسة الماجستير والدكتوراه، أمَّا في مجال التعاون الدولي فمن المنتظر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاق بشأن منحة مقدمة من الجانب الصيني لتمويل عددٍ من المشروعات التنموية والبنية الأساسية، والتعاون في مشروع إطلاق القمر الصناعي "مصر سات"، وفي مجال الاستثمار تمَّ الانتهاء من إعداد مذكرة تفاهم بشأن زيادة حجم استثمارات والطاقة الإنتاجية لشركة "جوشي" الصينية للآلياف الزجاجية في مصر بحوالي 160 مليون دولار. أمَّا في مجال التعاون في مشروعات تنمية منطقة قناة السويس، فقد تمَّت الإشارة إلى عددٍ من المشروعات المقترح تنفيذها بالتعاون مع الجانب الصيني في المنطقة مثل مشروعات البتروكيماويات، وتصنيع السيارات، تمهيدًا لعرضها على الجانب الصيني أثناء الزيارة، كما أُشير إلى مشروع لإنشاء مركز تدريب فني بالمنطقة الصناعية بقناة السويس. وأشار المتحدث الرسمي إلى أنَّه في إطار الاحتفالات بذكرى مرور 60 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فسيتم تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية في محافظة الأقصر والتي تبرز الترابط الثقافي بين الحضارتين المصرية والصينية.