جمعت مجموعة «جولدمان ساكس» 1.1 مليار دولار، من بيع حصتها المتبقية في البنك الصناعي والتجاري الصيني منهية إستثمارا استمر سبع سنوات ومحققة عائدا يعادل 4أمثال قيمة الحصة الأصلية. وكانت علاقة «جولدمان» بالبنك الصيني مشابهة لشراء مؤسسات مالية كبرى أخرى لحصص في بنوك وشركات تأمين صينية، ورغم أنها كانت مربحة وتضمنت بعض التعاون وساعدت بنوكا صينية على أن تصبح من أكبر البنوك العالمية فإنها لم تسفر عن منتجات أو استراتيجيات جديدة مفيدة. وجاء البيع في وقت يحرص فيه جولدمان مثل غيره من البنوك الكبرى على تعزيز وضعه المالي قبيل تطبيق متطلبات رأس المال الجديدة. وقبل الطرح العام الأولي لأسهم البنك الصناعي والتجاري الصيني في 2006، كان البنك مؤسسة حكومية متعسرة ترزح تحت وطأة قروض معدومة أثقلت كاهل المؤسسات المالية الصينية. لكن أحوال البنك تغيرت بعد طرح أسهمه لينمو في ظل الازدهار الاقتصادي في الصين. وأصبحت القيمة السوقية للبنك البالغة حاليا 240 مليار دولار تقترب من القيمة المجمعة لبنكي «جيه.بي مورجان» و«باركليز». واتفق جولدمان على استثمار 2.58 مليار دولار في البنك الصناعي والتجاري في يناير 2006 من خلال صناديقه التي تستثمر خليطا من أموال العملاء والعاملين والبنك، وببيع آخر دفعة من أسهم البنك تبلغ الحصيلة المجمعة لعملية التخارج 10.1 مليار دولار.