شدد اللواء عمرو الأعصر، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، على أن الإرهاب الاليكترونى أصبح أحد أخطر الجرائم التى ترتكب من خلال شبكة الإنترنت، خاصة بعد أن استطاع الإنترنت اختراق كافة الحدود الدولية، وهو ما يهدد الأمن القومى لكافة دول العالم. وقال اللواء الأعصر إن الإرهاب الاليكترونى يختص دون غيره من أنواع الإرهاب بالطريقة العصرية، المتمثلة فى استخدام الموارد المعلوماتية والوسائل الاليكترونية التى جلبتها حضارة التقنية فى عصر المعلومات لنشر الخوف والرعب بين الأشخاص والدول والشعوب المختلفة، والإخلال بالنظام العام والأمن المعلوماتى وزعزعة الطمأنينة وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، لفت الأعصر خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لندوة (الارهاب الأليكتروني ..المخاطر ..والمواجهة الأمنية)، أن مخاطر الارهاب الأليكتروني دفع أكاديمية الشرطة إلى تدريس محتوى علمى ونظرى عن الأمن الالكيترونى لطلبة كلية الشرطة، وكذلك تدريس دبلوم مكافحة الجرائم الاليكترونية بكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة. وأضاف خلال الندوة التي عقدت، اليوم، بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بالتنسيق مع قطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة، أن اكاديمية الشرطة تواكب أحدث ما وصل إليه العلم في مجال الجريمة الإلكترونية، لافتا إلى أن الندوة تتناول خمسة محاور رئيسية، الأول الإرهاب الاليكترونى . وأكد رئيس أكاديمية الشرطة أن هناك جهات أمنية تتابع ما يبث عبر شبكة الإنترنت للتوصل إلى الاستخدامات غير المشروعة لحماية الأمن القومى، وإجهاض المخططات الإرهابية التى تستغل الإنترنت، مشددا على أن هذه المتابعة ليست رقابة أو انتقاصا من الخصوصية، لأن الخصوصية تفرض على الشىء عدم سريته وعدم عموميته؛ حيث أنه إذا أصبح الشىء عاما، فلا ينطبق عليه لفظ الخصوصية، وبالتالى فلابد من وجود جهات تتابع ما يبث على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الإنترنت؛ لفحص كل ما من شأنه تهديد الأمن القومى، واتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة ذلك التهديد. حضر الندوة اللواء على عبدالمولى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية، رئيس المجلس الأعلى لهيئة الشرطة، نيابة عن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، واللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء هانى عبداللطيف مساعد وزير الداخلية رئيس كلية التدريب والتنمية،