منع أكثر من 20 أسرة بريطانية مسلمة في الآونة الأخيرة من دخول الولاياتالمتحدة، وسط مزاعم متزايدة حول التمييز الديني من قبل مسؤولي الحدود، أثار مخاوف حول استجابة السلطات الأمريكية لدعوات المرشح الجمهوري دونالد ترامب المثيرة للجدل. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هذه الشكاوى جاءت من جانب أب بريطاني كانت أسرته تخطط لقضاء عطلة في ديزني لاند بالولاياتالمتحدة، ولكن الرحلة ألغيت في اللحظة الأخيرة من قبل مسؤولي الحدود. كان مدرب اللياقة البدنية محمد طارق محمود بين 11 من أفراد أسرته يأملون في السفر من مطار جاتويك إلى لوس أنجلوس الأسبوع الماضي، لكنه قال إنهم أخرجوا من الطابور قبل الصعود على متن الطائرة من قبل ضابط مراقبة الحدود. وأشار إلى أن المسؤول أبلغهم بأن هناك مشكلة وأن المطار قد تلقى مكالمة هاتفية من واشنطن، تمنع السيد محمود وأسرته من الصعود على متن الطائرة. ولم يعط أي سبب. ونقلت الصحيفة عن أجمل مسرور وهو أحد الذي منعوا من السفر إلى أمريكا، دون تفسير واضح، قوله إنه قد منع من الصعود إلى طائرة متجهة إلى نيويورك الأسبوع الماضي في اللحظة الأخيرة، وكان قد سمع عن 20 حالة أخرى مماثلة. وأضاف أن هذه الأمور كانت تحدث أحيانا، ولكن الإجراءات أصبحت أكثر صرامة في الأسابيع الأخيرة، حيث طغى على سباق الرئاسة الأمريكية اقتراح السيد ترامب المثير للجدل، لمنع هجمات المتطرفين. تكرار هذه الشكاوى، أثار مخاوف بشأن استجابة السلطات الأمريكية لدعوات ترامب لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، رغم مواجهتها انتقادات علنية، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية. وقالت الصحيفة إن مسؤولين محليين، طالبوا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتدخل في قضية الأسرة البريطانية المسلمة التي منعت الأسبوع الماضي من الطيران إلى الولاياتالمتحدة لزيارة "ديزني لاند". وكتبت النائبة عن مقاطعة "والتهامستو" شمالي لندن، ستيلا كريسي، رسالة لرئيس الوزراء تحثه للضغط على السلطات الأمريكية بشأن ما تقول إنه مشكلة متزايدة لمنع المسلمين البريطانيين من دخول الولاياتالمتحدة دون تفسير. وقالت إن هناك "مخاوف متنامية" بين المسلمين البريطانيين، أن ملامح خطط ترامب، أصبحت حقيقة، على الرغم إدانتها على نطاق واسع، وحذرت من أن بعض المسلمين يعتقدون أن الإدانة العلنية لموقف ترامب "يتناقض مع ما يجري على أرض الواقع".