أودعت، محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم، وعضوية المستشارين محمد التونى ومحمد الدرديرى، حيثيات حكمها الصادر بإعدام القيادى التكفيرى، عادل حبارة، لإدانته بقتل مخبر مباحث مركز شرطة أبوكبير بالشرقية. المحكمة استهلت أسباب حكمها، شارحة أن المتهم كان مطلوباً لتنفيذ حكم قضائى صادر ضده فى القضية رقم 4553 لسنة 2010 جنايات أبو كبير، حتى تمكنت قوة شرطية من القبض على المتهم، وأثناء ذلك حاول «حبارة» مقاومة رجال القوة، فأصيب بطلق نارى بساقه، ظن بعدها أن من أصابه هو القريب السرى، ربيع عبد الله، فتوعده علانية بالثأر والانتقام منه. اجتمعت نفسه الضالة المريضه مع شيطانه قالت المحكمة إن حبارة أعد عدته ورسم خطته، بعدما استقرت أذهانه على فكرة الانتقام من رقيب الشرطة، المجنى عليه، فبيت النية وعقد العزم وترصد للمجنى عليه لقتله، وأعد لذلك خصيصاً سلاحا ناريا قاتلا بطبيعته عبارة عن بندقية آلية وذخيرة، اجتمعت بعدها نفسه الضالة المريضة التى كانت مرشدة إليه مع الشيطان، فسولت له نفسه ووسوس له الشيطان وتناسى رقابة رب العباد فى السماء، وطمس على بصره وبصيرته، وأيقن أن رد الكيد وردع الآخرين لا يمكن تحقيقه إلا بإراقة الدماء وإزهاق الأرواح والنفس التى حرمها الله تعالى. تناسى أن الإنسان بنيان الله لا يجوز هدمه بأى حال تابعت المحكمة فى حيثيات حكمها موضحة إن «حبارة» تناسى أن الإنسان هو بنيان الله فلا يجوز هدمه بحال من الأحوال، واطمأنت المحكمة بعقيدة راسخة من واقع قراءة الأوراق بعناية، فتثبتت من الواقعة التى ارتكبها الجانى ثبوتا كافيا لإدانته، إذ تطمئن إلى أدله الثبوت فى الدعوى وارتاح وجدانها إليها وأخذها سنداً للإدانة. دفاع المتهم لم يزعزع عقيدة المحكمة استكملت المحكمة أنها رفضت ما أثاره الدفاع من دفاع ودفوع لم تلق سنداً فى الأوراق، إذ اطمأنت المحكمة لرواية الشهود، كما أن المحكمة انتهت إلى ثبوت ارتكاب المتهم لجرائم القتل العمد للمجنى عليه مع سبق الإصرار والترصد وإحراز سلاحا ناريا وذخيرة. جزاءه القتل أشارت المحكمة إلى أن دفاع المتهم على مدار الجلسات لم يزعزع عقيدة المحكمة، وإذ قررت المحكمة بإجماع الأراء إرسال أوراق القضية لفضيلة المفتى، فجاءت إجابة فضيلة المفتى بأنه لم تظهر فى الأوراق شبهة تدرء القصاص عنه، فكان جزاءه الإعدام قصاصا. الجرائم ثابتة وتأيدت شرعاً فوجب القصاص منه لفتت حيثيات الحكم إلى أن الجرائم المُسندة للمتهم ثابتة وتأيدت شرعاً تجاه المتهم بمقتضى القرائن القاطعة من شهادة الشهود بالتحقيقات، وهكذا وجب القصاص منه ليذوق وبال أمره جزاءً لفعلته النكراء. جريمته اهتز لها عرش الرحمن اختتمت الحيثيات أنه لا يفوت المحكمة أن تنهى الدعوى وهى بصدد تقرير العقاب الذى يتناسب مع جُرم المتهم لا تجد له سبيلاً للرأفة أو متسعاً من الرحمة، ويتعين القصاص حقاً وصدقاً وعدلاً بالقضاء عليه بالإعدام شنقاً، لارتكابه هذه الجريمة البشعة التى يهز لها عرش الرحمن من شدتها لقدومه على قتل المجنى عليه غدرا فى خسة شديدة ونفس شريرة بذيئة. ثلاثة اعدامات حصيلة أحكام حبارة جدير بالذكر أن محكمة جنايات الزقازيق قضت فى وقت سابق بالسجن المشدد 10 سنوات «غيابياً» ضد حبارة بتهمة مقاومة السلطات، وحيازة سلاح أبيض، قبل أن يقوم المتهم بعمل بإعادة اجراءات محاكمته من جديد فى القضية. وتجدر الإشارة أن ثلاثة إعدامات هى جملة الأحكام القضائية الصادرة بحق المتهم عادل حبارة، فى قضايا ثلاث، هى مذبحة رفح الثانية، والاتصال بخلية داعش، ومقتل مخبر شرطة أبو كبير.