طالب جمادا سوتي، المتحدث باسم جبهة «تحرير شعب الأورومو» الإثيوبية، اليوم الإثنين، الدولة المصرية بالوقوف بجانب الشعب الإثيوبي الذي خرج في «ثورة» مطالبًا بحقوقه، متابعًا: «نناشد الحكومة المصرية والشعب الشقيق بمساندتنا والوقوف إلى جانبنا». و أضاف «سوتي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتي» على فضائية «صدى البلد»، «الرئيس المصري زعيمنا كلنا، نطالبه بدعمنا في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بلادنا، وأن يوقف هذه المفاوضات العبثية بخصوص سد النهضة، لأن النظام الحاكم حتمًا سيسقط». وأكد أن «المعارضة ستشكل حكومة تمثل كل الأطياف الشعبية بقيادة جبهة تحرير أورمو، هذه الحكومة ستقوم بعقد اتفاقية جديدة مع مصر حول زيادة المياه المخصصة من مياه النيل، حيث أن ما يصل لمصر 55 مليار متر مكعب، وهو لا يكفي، فيما تملك إثيوبيا أنهار كثيرة ولديها مياه تهدر داخل مياه المحيط الهندي، ونحن نتحدث إليكم باسم الشعب الإثيوبي أجمع». وقد صرح المستشار أحمد أبو زيد، الناطق باسم وزارة الخارجية، أن ما تشهده بعض المدن الإثيوبية من اضطراباتيعد شأنًا داخليًّا إثيوبيًّا، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى استمرار استقرار الأوضاع واستكمال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في إثيوبيا بما يعود بالنفع والرخاء للشعب الإثيوبي، لافتًا إلى أن إثيوبيا دولة كبيرة وهامة في القارة الإفريقية، وأن استقرارها وسلامتها يعززان من مصلحة القارة، بما في ذلك المصلحة المصرية. ومؤخرًا، تصاعدت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بين عرقية «الأورمو» في إثيوبيا؛ احتجاجًا على التهجير القسري وانتزاع أراضيهم، وسط اتهامات للجيش الحكومي بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين السلميين، مما أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين. وبينما انضمت إلى الانتفاضة خمس قبائل، منها قبيلة الأوجادين التي تستوطن غرب الحبشة، وهي القبيلة التي يقام على أرضها سد النهضة، وقبيلة بني شنقول وتستوطن وسط الحبشة وقبيلة عفر في شمال الحبشة، قطع المتظاهرون جميع الطرق المؤدية لسد النهضة.