سمر نور تحتفل ب«محلك سرّ» فى «نفرو»

لنا عبد الرحمن: الخوف من الجنون يسيطر على شخصيات الرواية.. و«اغتيال السادات» يِّشكل حياتهم
«محلك سر» هى الرواية الأولى للكاتبة سمر نور، والتى صدرت مؤخرا عن دار النسيم، وقد جاءت بعد مجموعتين قصصيتين، الرواية التى ترددت «سمر» كثيرا فى نشرها استضافتها مكتبة «نفرو» بوسط البلد فى حفل توقيع تميز بكثافة الحضور، واختتم بعزف موسيقى وغناء من الفنان مصطفى رزق، بينما قرأت غادة خليفة مقاطع من الرواية، وأدار الحفل الدكتور هيثم الحاج على.
الرواية تعد محاولة لتأريخ فترة زمنية على المستوى الاجتماعى والاقتصادى من تاريخ مصر، وهى فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، وهى وإن كانت فترة حديثة نسبيا إلا أن كثيرا من تفاصيلها اندثر واختفى من الذاكرة، فى نفس الوقت تحاول الرواية تأريخ المكان الذى تدور فيه الأحداث، وهو تحديدا منطقة باب اللوق، متتبعة بعض الأماكن التى لم يعد لها وجود مثل السينما والنادى الذى كانت تذهب إليه البطلة بصحبة والدها.
فى البداية تحدثت الروائية اللبنانية لنا عبد الرحمن قائلة إن الزمن يشكل أحد معالم الرواية البارزة، حيث تظل حالة «محلك سر» أى المكوث فى نفس المكان هى الطاغية على النص والمعبرة عما تعانيه بطلتا الرواية «صوفى ولمى»، وكأنه تأريخ للعلاقة التى جمعتهما منذ طفولتهما، والتى بدأت باللحظة التاريخية، فى تلك الظهيرة الحارة التى انقطع فيها الإرسال التليفزيونى فجأة، ليعرف الناس بعدها أن السادات تم اغتياله، وأن هذه الحادثة التى تبدو هامشية وغير مثيرة للاهتمام من وجهة نظر الطفلتين، إلا أنها مثّلت الخلفية التى تدور من خلالها أحداث الرواية، كما أنها أسهمت بشكل قدرى فى تغيير حياة البطلتين تماما.
رواية «محلك سر» اشتملت على ملف من اللوحات التشكيلية «الأبيض والأسود» بريشة الفنانة حنان محفوظ، وعن هذه الفكرة رأى هيثم الحاج على فى وجود اللوحات استكمالا للنص وامتدادا له وغير متعارض معه. بينما قالت سمر نور إنها استخدمتها من قبل فى مجموعتها القصصية الأولى «معراج» مع حنان محفوظ أيضا، ولكن ظروف الطباعة لم تبرز اللوحات بالشكل الذى كانت تتمناه، أما فى رواية محلك سر والتى بدأت فى كتابتها عام 2009 وانتهت منها 2010 فكانت البداية عن طريق كتابة فصل وعرضه على «حنان» لكى تقوم برسمه، واستمر الحال هكذا عدة فصول، وبعد فترة انفصلت بالكتابة دون عرض ما أكتبه عليها، واستمرت هى فى الرسم بشكل منفصل، وعندما انتهينا من العمل ورأيت الرسوم أحسست أنها تعبر تماما عن روح الرواية وشخصياتها بشكل أثار دهشتى.
يذكر أن سمر نور أصدرت من قبل مجموعة «معراج» عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 2004، ومجموعة «بريق لا يحتمل» عن دار ملامح للنشر 2008.