الرئيس مادة خصبة للبرنامج هو والقنوات الدينية.. وكنت ديكتاتورا فى بداية «البرنامج» لكننى أصبحت أكثر ديمقراطية للمرة الأولى غيرت لميس الحديدى اسم برنامجها الذى قدمته على قناة «سى بى سى» بعنوان البرنامج، حيث قدمت لميس حلقة مساء الجمعة بعنوان «هنا البرنامج»، وذلك للربط بين اسم برنامجها واسم «البرنامج»، الذى يقدمه باسم يوسف الذى كان ضيفها فى هذه الحلقة، وتطرق الحديث إلى كثير من الأمور، منها تحويله إلى النائب العام، الذى قال إن هذا يؤكد أن النظام فاشل ولا يستطيع التصدى لبرنامج ساخر مدته ساعة أسبوعيا إلا بالملاحقات القضائية، وأوضح أن النيابة العامة حققت معه فى تهم إهانة الرئيس وازدراء الأديان والإساءة إلى العلاقات مع باكستان، متسائلا: من أساء إلى الدين؟ برنامجه أم شيوخ برامج القنوات الدينية؟ وحول هجوم القنوات الدينية عليه، قال باسم إنه يندهش من هذا الأمر لأن الأديان وظيفتها كما قال، هى الرقى بالإنسان، ولا يجب استخدام الدين فى الصراعات السياسية، لأن هذا يقلل من شأنه أمام الناس، خصوصا عندما يستخدم لتبرير القمع وكبت الحريات، لذلك فإن شيوخ الإسلام فى رأيه سيتسببون فى القضاء على المشروع الإسلامى الذى يروجون له، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب جعل الناس ينفضون من حولهم بعد أن خالفوا تعاهداتهم ووعودهم مع الشعب، ولم يعدلوا بين الناس، واستخدموا أساليب خارج إطار الإسلام فى الرد على خصومهم. مشيرا إلى أن هناك قنوات دينية، خصوصا التابعة لبعض أحزاب تيار الإسلام السياسى لا هم لها سوى الخوض فى أعراض ونيات السياسيين». وأضاف باسم: إنه من أكثر الناس تأييدا لبقاء محمد مرسى للحكم، لأنه مادة خصبة للبرنامج، فلا يمر أسبوع إلا ويجد القائمون على البرنامج مادة غزيرة سواء من خطابات مرسى أو لقاءاته المختلفة أو زياراته لدول العالم، ولولا مرسى والقنوات الدينية ما كان البرنامج سيستمر. وأضاف باسم أن انتقاد خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أخطر من انتقاد الرئيس محمد مرسى، موضحا أن من يحكم جماعة الإخوان المسلمين والمسيطر على الجماعة هو «الشاطر». وأضاف باسم أن تيارات الإسلام السياسى أثبتت فشلها فى العمل السياسى، وأولى لها أن تترك السياسة نهائيا. وأكد يوسف أنه سعيد بلقب «أراجوز» لأنه ينزع قدسية الحاكم، مشيرًا إلى أن الإيحاءات والألفاظ الخارجة «قليلة» فى برنامجه. وأشار يوسف إلى أنه كان يمارس الديكتاتورية فى تقديم «البرنامج»، ولكنه الآن أعطى مساحة واسعة لفريق عمله لكتابة وتقديم محتوى برنامجه. وأوضح أنه اختار الابتعاد عن مهنة الطب بعد صلاة استخارة، وبعد حصوله على عقد لمدة عام من قناة «أون تى فى»، مؤكدًا أنه غير نادم على دخوله مجال الإعلام. وأكد يوسف أنه ليس لديه مشكلة شخصية مع أى شخص من جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه ينتقد سياساتهم، مشيرا إلى أن منتج البرنامج من جماعة الإخوان المسلمين، وأنه لم يتدخل فى عمله، وأن الانتساب إلى «الإخوان» ليس تهمة، ولا شبهة فى العمل معهم، ولا يملك أحد التدخل فى محتوى البرنامج.