قال الإعلامي باسم يوسف إنه ذهب للتحقيق معه في عصر الرئيس المنتخب محمد مرسي ولم يتم حصول ذلك في ظل حكم المجلس العسكري الذي انتقده عندما كان في برنامجه على قناة "أون تي في". وقال يوسف، خلال حلقة برنامج "هنا البرنامج"، على قناة "سي بي سي"، مع "لميس الحديدي"، كل يوم يتم الخروج وإطلاق العديد من الاتهامات عليه بأنه جاسوس وعميل، وتابع يبدو أنه كان حلالا عندما تم الاستقواء بالخارج وقت الحديث عن ضرورة رحيل مبارك، والآن يتم اتهامي بالاستقواء بالخارج. وحول واقعة وضع حلقة الإعلامي الساخر الأمريكي جون ستيوارت على حساب السفارة الأمريكية والغضب من قبل الرئاسة المصرية، قال يوسف بشكل ساخر "يبدو أن من يتولى الإشراف على هذين الحسابين لديهم 15 عاما". وتابع: "هناك فكرة تم رسمها بأن الإسلام يدعو إلى التطرف ونحن لا نقبل بذلك كمسلمين، وأن من يتحدث باسم الدين سيكون على أيديهم نهاية المشروع الإسلامي خاصة وأن هناك حالة من التدليس والكذب التي يتم بثها على القنوات الإسلامية التابعة لهم؛ حيث كل ما يتم بثه على هذا الإعلام هو خوض في الأعراض". وعن التحقيق معه، قال إنه يواجه العديد من الاتهامات منها إهانة الرئيس وازدراء الأديان، واصفاً أن فترة التحقيق معه كانت طويلة ونفى ما تمت كتابته عبر حسابه الخاص على تويتر، أثناء التحقيق معه. وقال يوسف إن لقب الأرجوز هو فخر له لأنه كان يعني قديماً التعبير عن الاعتراض على الحكم العثماني، وإن هذا الأرجوز يسعى لإضحاك الناس، وعن الاتهامات التي توجه لبرنامجه وأنها تحتوي على الكثير من الإيحاءات، قال "لا توجد إيحاءات كثيرة في البرنامج سوى في بعض الحلقات التي يكون المضمون فيها يتطلب ذلك". وحول القفز في الهواء والذي قام به في دبي، قال يوسف، إنه كان إحساسا رائعا ويتمنى تكرار التجربة مرة أخرى، ونفى أن يكون قام بتسجيل حوار مع "صوت الشواذ" في أمريكا، قائلا إنه تم التحريف كثيراً بشأن ذلك الموضوع. وتوقع الإعلامي الساخر، أن الإعلام في النظام الإسلامي سيكون إما إعلام يطعن في خصومك أو يدعو للتطبيل لنظام الحاكم، وقال الإخوان والسلفيون لن يرضوا عنك إلا عندما تكون معهم 100%، لأن الفكرة تكمن في أنهم أشخاص تتبع السمع والطاعة وتريدك أن تسير معهم في ذلك. وحول بداية فكرة تقديم البرنامج عبر "يوتيوب"، قال إنه كان يريد تغطية أحداث ميدان التحرير وقت الثورة المصرية بشكل مختلف وجديد أي أن دخوله الإعلام كان مجرد صدفة، وأن الاختيار كان صعبا بين الإكمال في المجال الإعلامي وبين السفر للخارج لاستكمال مشواره الطبي، قائلاً: "إنه لم يندم على شيء فعله". وعن استضافة الرئيس محمد مرسي، قال إنه سيكون سعيد باستضافته خلال حلقة برنامج "البرنامج"، لأن هذا يعني أن الرئيس يتقبل النقد الذي يوجه له، ومن ثم جاء لحضور حلقات البرنامج، ولكن في مصر يتم أخذ الموضوع بشكل يخص الكرامة رغم أن ذلك يحدث في الخارج، وتوقع عدم قبول الرئيس مرسي حضور حلقة برنامجه، مشيرا إلى أن الكثير من السياسيين تحدث معهم ورفضوا حضور الحلقة. وقال يوسف: من الأخطر انتقاد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وقال مع كل الاحترام للرئيس محمد مرسي تم إثبات أن الحكم هو حكم الجماعة ومن يسطر على الجماعة هو الحاكم، وأعتقد أن مكتب الإرشاد له سيطرة كبيرة على مقاليد الحكم. وأكد يوسف أن منتج "البرنامج" ينتمي لعائلة من جماعة الإخوان المسلمين، وأنه أطلق الحرية الكاملة ليوسف وهذا أحد أسباب النجاح، ورأى أن الانتماء لجماعة الإخوان ليس تهمة لأن هذا الانتماء هو توجه سياسي. وأضاف أن العمل الجماعي سبب من أسباب النجاح، وتمنى أن يكون هناك العديد من البرامج التي تشبه برنامجه، وأنه يشعر بالسعادة عندما يرى برامج تتجه وتتخذ نفس نمط "البرنامج"، وتابع أتمنى أن يكون هناك صناعة جديدة في الإعلام تقوم على الإمتاع البصري، وأشار إلى أنه من المؤكد أن شعبيته ستتراجع لأن هذه سنة الحياة فليس هناك شخص يظل في الصدارة والمقدمة طوال الوقت، مستشهداً بالإعلامي عماد أديب أنه دئما كان لديه نسبة مشاهدة عالية، ولكن الآن قد تكون قلت بعض الشيء. وأعرب يوسف، عن تخوفه على ابنته "نادية" بسبب ثقافة الشعب في الشارع المصري مع ارتفاع نسبة التحرش.