بعد أن أنهى الشوط الأول متأخرا بهدف وحيد، نجح الزمالك فى قلب نتيجة مباراته أمام وادى دجلة فى دور ال16 لكأس مصر، وحقق الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد أحرزه دجلة فى الشوط الأول عن طريق حسن مصطفى.. أما رباعية الزمالك فأحرزها أحمد جعفر وأحمد حسن (هدفان لك منهما)، ولكن السر فى خروج الأبيض مهزوما بهدف فى الشوط الأول والفوز بالأربعة فى الشوط الثانى له أسباب كثيرة أخرت الفوز الزملكاوى، وأولها أن المعلم بدأ المباراة بتغييرات فى تشكيل الأبيض وصلت إلى 7 لاعبين عن آخر تشكيل أساسى للفريق الأبيض فى آخر مباريات الدورى. ومن السبعة لاعبين هناك 5 لاعبين يلعبون للمرة الأولى مع الزمالك، وباستثناء أحمد الميرغنى لاعب الزمالك العائد من الإعارة من المصرى شارك الرباعى أحمد حسن وهانى سعيد وصلاح سليمان وحسين حمدى، كما لم يكن يشارك الثنائى عمرو زكى وحازم إمام بصفة أساسية الموسم المنقضى. من الأسباب التى أجلت الفوز أيضا أنه رغم خوض الزمالك 3 مباريات ودية، فإن حمى المباريات الرسمية أصابت النجوم الجدد، فظهر الفريق الأبيض مفككا ولا يقوم بعملية الضغط بطول الملعب، وترك المساحات خلفه لفريق دجلة يتحرك فيها كما يشاء. ولم يشهد الشوط الأول أى فرص خطيرة للأبيض من جمل ملعوبة إلا كرة لعمرو زكى من عرضية شيكابالا، على عكس دجلة الذى أحرز هدفا، وأضاع كثيرا. وعلى العكس فى الشوط الثانى بدأت بصمات المعلم تظهر على الفريق الأبيض فى التغييرات فقد أشرك إبراهيم صلاح بدلا من حسين حمدى، ولعب عمرو زكى فى قلب الهجوم ولعب بجواره على الأطراف أحمد حسن وشيكابالا، ومنح التغيير السيطرة للقلعة البيضاء على منطقة وسط الملعب، وأعطاه القدرة الهجومية التى بدأت من منتصف الملعب. وكان التغيير الثانى بعد السيطرة على وسط الملعب بإخراج صلاح سليمان وإعادة هانى سعيد للدفاع، وإشراك أحمد جعفر بجوار زكى فى قلب الهجوم، وبهذا التغيير غير المعلم خطة اللعب، وفى طريقة الهجوم وفى شكل الفريق، فأصبح الزمالك يلعب بأربعة مهاجمين، اثنان فى القلب واثنان خلفهما، وأصبحت هناك كثافة هجومية للزمالك فى منطقة الجزاء جعلت فرص التهديف أسهل مع الاختراق الطولى من أحمد حسن فى قلب الدفاع الدجلاوى. كل هذا أعطى الفريق الأبيض الأفضلية، حيث نجح فى إحراز 4 أهداف متتالية، وأضاع اللاعبون مثلها، ولو استمرت المباراة لوقت أطول لأحرز الزمالك مزيدا من الأهداف. المشهد الأبرز فى المباراة كان للمعلم، وهو يعنف لاعبيه عندما بدؤوا فى إضاعة الوقت قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، ويبدو أننا بالفعل سنشهد زمالك جديدا هذا الموسم يلعب للفوز والكرة الجميلة.