جاءت حادثة إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي أوقعت 14 قتيلا بعد أقل من 3 أسابيع من إطلاق نار وقع في مركز لتنظيم الأسرة في ولاية كولورادو، أسفر عن 3 قتلى و9 جرحى، لتعيد تركيز الأضواء على جهود فرض المزيد من الضوابط على حيازة الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، وهو الاتجاه الذي يتزعمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويعارضه الجمهوريون، سواء في الكونجرس، أو المرشحون منهم للرئاسة. وقد هاجمت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عبر غلاف عددها الأخير، المرشحين الجمهوريين للرئاسة، بسبب عدم تقديمهم أي من الحلول لهذه المشكلة، والاكتفاء بالدعاء والصلاة من أجل الضحايا. وقالت المانشيت الرئيسي للصحيفة: "لن يصلح الله هذه المشكلة"، فيما ذيلت الغلاف بجملة تقول إنه "بينما تركت حفنة أخرى من الأمريكيين الأبرياء في برك من الدم، فإن الجبناء الذين يمكنهم وضع نهاية لكارثة الأسلحة، مستمرون في التخفي وراء ابتذال لا معنى له". وتابعت أن المرشحين الديمقراطيين، طالبوا في أعقاب حادث كاليفورنيا بفرض قيود أكثر قوة على قوانين حيازة الأسلحة النارية، ولكن المرشحين الجمهوريين مازالوا يلتزمون الصمت حول هذه المسألة، واكتفوا بالدعاء والصلاة من أجل الضحايا. وتضمن الغلاف لقطات مصورة من تعليقات عدد من أبرز المرشحين الجمهوريين على تويتر، والتي يدور مضمون معظمها حول الدعاء لضحايا الهجوم. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب في أعقاب واقعة كالفورنيا، بإصلاح قوانين حيازة الأسلحة في الولاياتالمتحدة. ويشار إلى أن الحزب الديمقراطي يؤكد على حق الأمريكيين في حيازة الأسلحة الذي يكفله التعديل الثاني للدستور الأمريكي. ولكنه يؤكد على ضرورة وضع ضوابط معقولة لحيازة الأسلحة. بينما يتبنى الجمهوريون موقفا معارضا لأي تشريع يهدف إلى تقييد التعديل الثاني للدستور في هذا الشأن، والذي يؤكد على حق المواطنين في اقتناء وحمل الأسلحة النارية، ويعارض تحديد عدد الطلقات التي يمكن تذخير السلاح بها.