كل ما تريد معرفته عن حلف «الناتو» الذي تحتمي به تركيا من غضب بوتين

بعد اجتماع طارئ عقده حلف شمال الأطلسي "الناتو" على خلفية حادث إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية "سوخوي 24" على الحدود السورية التركية، حث الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج على إلتزام الهدوء لتفادي تصعيد الوضع، ومن جانها سارعت تركيا للاستنجاد بالحلف الذي هي عضو فيه.. فمن يكون هذا الحلف وما مدى قوته في مواجهة الدب الروسي..؟
أسباب تكوين الحلف
دعت الضرورة دول الحلف إلى الاتحاد بسبب توحّد القوات السوفياتية في دول شرق أوروبا، وشعور دول غرب أوروبا بقرب هجوم سوفياتي عليها، فتعاونت دول غرب أوروبا مع الولايات المتحدة وتم تكوين الحلف.
الدول الأعضاء في الحلف.. 28 دولة
إسبانيا وإستونيا وإيطاليا وألبانيا وألمانيا وأيسلندا وبلجيكا وبلغاريا وبولندا والبرتغال وتركيا وجمهورية التشيك والدانمارك ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وفرنسا وكرواتيا وكندا ولاتفيا ولوكسمبرج وليتوانيا والمجر والمملكة المتحدة والنرويج وهولندا والولايات المتحدة واليونان.
النقاط الأساسية للحلف
1- تحالف سياسي عسكري
يتمثل الهدف الأساسي لحلف شمال الأطلسي في حماية حرية وأمن أعضائه من خلال الوسائل السياسية والعسكرية.
الوسائل السياسية: يدعم حلف شمال الأطلسي القيم الديمقراطية ويشجع التشاور والتعاون في قضايا الدفاع والأمن لبناء الثقة ومنع الصراع على المدى الطويل.
الوسائل العسكرية: يلتزم حلف شمال الأطلسي بالسعي إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، وفي حالة فشل الجهود الدبلوماسية، يمتلك الحلف القدرة العسكرية اللازمة لخوض عمليات إدارة الأزمات، ويتم تنفيذ هذه العمليات بموجب المادة رقم 5 من معاهدة واشنطن -وهي المعاهدة التي تم تأسيس الحلف بموجبها- أو بتفويض من الأمم المتحدة، في إطار منفرد أو بالتعاون مع دول ومنظمات دولية أخرى.
2- الدفاع الجماعي
يلتزم حلف شمال الأطلسي بمبدأ يقوم على اعتبار أي هجوم على دولة أو عدة دول من الدول الأعضاء بالحلف هجومًا على جميع دول الحلف، وهو مبدأ الدفاع الجماعي، المنصوص عليه بالتفصيل في المادة رقم 5 من معاهدة واشنطن.
وحتى الآن، تم العمل بالمادة رقم 5 مرة واحدة، ردًا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة.
3- الارتباط عبر منطقة الأطلسي
يمثل حلف شمال الأطلسي تحالفًا بين دول من قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية. وهو يوفر ارتباطًا فريدًا من نوعه بين هاتين القارتين من أجل التشاور والتعاون في مجال الدفاع والأمن وتنفيذ عمليات متعددة الجنسيات لإدارة الأزمات.
الأنشطة
1- القرارات والمشاورات
يوفر حلف شمال الأطلسي فرصة فريدة للدول الأعضاء من أجل التشاور واتخاذ القرارات بشأن القضايا الأمنية على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وتعبر "قرارات حلف شمال الأطلسي" عن الإرادة الجماعية للدول الثمانية والعشرين الأعضاء بالحلف مجتمعة، حيث تتخذ جميع القرارات بالإجماع.
ويتوافد مئات الخبراء المدنيين والعسكريين والمسؤولين إلى مقر حلف شمال الأطلسي بصورة يومية من أجل تبادل المعلومات، وتشارك الأفكار، والمساعدة في إعداد القرارات عند الحاجة، بالتعاون مع البعثات الوطنية والعاملين في مقر الحلف.
2- العمليات والمهام
يضطلع حلف شمال الأطلسي بدور فعال في مجموعة كبيرة من عمليات ومهام إدارة الأزمات، بما في ذلك عمليات الطوارئ المدنية، وأبرز مهامه في أفغانستان وكوسوفو ومقاومة القرصنة ومراقبة البحر المتوسط ودعم الاتحاد الإفريقي.
3- الشراكات
تمت إقامة شراكات مع الدول الراغبة في العمل وبناء علاقات مع حلف شمال الأطلسي. وتمتد هذه الدول من المحيط الأطلسي إلى آسيا الوسطى ومن منطقة الدول الاسكندنافية إلى البحر المتوسط. كما يتعاون الحلف أيضًا مع شبكة واسعة من المنظمات الدولية.
لا تتمتع الدول الشريكة بنفس سلطة اتخاذ القرارات التي تتمتع بها الدول الأعضاء في الحلف.
4- تطوير وسائل الاستجابة للتهديدات
شارك حلف شمال الأطلسي في عملية تحول مستمرة على مدار سنوات عديدة لضمان امتلاكه للسياسات والقدرات والهياكل اللازمة للتعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك الدفاع الجماعي عن أعضائه.