مع انتشار الإرهاب الدولي واستخدام التنظيمات الجهادية أساليب انتقامية لتصفية حساباتها مع الدول، تم وضع منظومات أمنية مشددة على الأماكن الحيوية وضمنها المطارات، والتي تعد الباب الأمامي لتلك الدول، وتعتمد مصر على عدة طرق أمنية لتأمين مطاراتها حسب طبيعة المطار. وحسب مصدر أمني، فإن مطار القاهرة الدولي يتم تأمينه من قبل وزارة الداخلية بشكل أساسي، إلا أنها تتولى التأمين من الخارج فقط، ويتولى جهاز الأمن القومي التأمين الداخلي بالتعاون مع أمن شركة مصر للطيران، ويتم في بعض الأحيان الاستعانة بأجهزة أخرى على حسب الحاجة إلى ذلك من عدمه، مشيرًا إلى أن أمن وزارة الداخلية لا يتدخل إلا وقت الحاجة، حيث يتم فحص الركاب بمعرفة ضباط الجوازات وفي حال الاشتباه في شخص يتم اقتياده إلى مكتب الأمن وهناك يتم فحصه بمعرفة ضباط البحث الجنائي والأموال العامة. وفي مطار شرم الشيخ، الوضع مختلف حيث تتولى وزارة الداخلية تأمين المطار من الخارج والداخل، وبداخل المطار تتم الاستعانة بأجهزة أخرى في عمليات التأمين، على رأسها جهاز الأمن القومي، ولا تتم الاستعانة بأمن شركة مصر للطيران في هذا المطار، وكذا بمطار الغردقة. وكشف المصدر أن عملية تأمين المطارات تكون مسؤولية في المقام الأول وزارة الطيران، بمعاونة وزارة الداخلية، عبر مجموعة من الضباط المتخصصين فى الإجراءات الأمنية كالبحث عن المطلوبين أو تأمين الركاب والبحث عن أي مخالفات بين المسافرين وغيرها من الإجراءات الأمنية التي تتم في معظم مطارات العالم. وأشار المصدر إلى أن هناك تعاونا مع دول خارجية في تأمين المطارات وهو أمر طبيعي، ومن الممكن أن تساعد هذه الدول في خطط التأمين، خاصة مع استقدام شخصيات مهمة مثل الزعماء ورؤساء الدول، بالإضافة إلى تقديم مساعدات بمعلومة أمنية في بعض الحالات بموافقة الطرفين. وأشار إلى أن المطارات المصرية تتبع أسلوبًا يفوق المطارات الأوروبية فى التأمين، لأنه يزيد عليه مرحلة، ففى المطارات الأوروبية يدخل الراكب بحقيبته مباشرة إلى «كاونتر» التذاكر ويشحن الحقيبة، لكن فى مصر تسبق هذه المرحلة مرحلة أخرى وهى أن الراكب يدخل حقيبته على جهاز الإكس راى ثم يخضع للتفتيش الذاتي ويخلع حذاءه وحزامه ويضع كل أغراضه المعدنية فى صندوق، فإذا اجتاز الأجهزة يمر إلى المرحلة الثانية وهي وضع الحقيبة على سير جهاز EDS، الذى يعمل بمعرفة خبير متفجرات مدرب على أعلى مستوى، وفي حالة الشك في الحقيبة يتم تحويلها إلى جهاز آخر يسمى "ctx" يفحص الحقيبة من ثلاث زوايا ويعطى نتائج تصل إلى 95٪، فإذا استمر الشك فى الحقيبة يتم استدعاء صاحبها ويتم فتحها بمعرفته، فإذا تبين أن بها متفجرات يحملها «روبوت» إلى منطقة مخصصة ويتم تفجيرها. وبعيدًا عن استخدام الأجهزة في عمليات التفتيش، قال مصدر بشركة مصر للطيران، إن مطارات مصر جميعها سهلة الاختراق، حيث تعد مداخل العمالة، واحدة من الثغرة الأمنية التي يصعب السيطرة عليها، إذ إن العاملين يدخلون بحقائب ولا يتم تفتيشهم. فيما قال مصدر بهيئة ميناء القاهرة الدولي، إن لجنة تفتيش الطيران الدولي «إيكاو» انتهت من تفتيشها لمدة 6 أيام وكانت النتيجة إشادة كاملة بالإجراءات الأمنية على مستوى مطارات الجمهورية. جدير بالذكر أن مصر بها 19 مطارًا هي ميناء القاهرة الجوي، ومطارات العريش والجورة، وطابا، وسانت كاترين، وشرم الشيخ، والغردقة، ومرسى علم، وبورسعيد، والنزهة الدولي، وبرج العرب، ومطروح، وأسيوط، والأقصر وأسوان، وشرق العوينات، وأبو سنبل، والداخلة، والخارجة، والطور.