أعادت سلسلة الأعمال الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الفرنسية باريس، طرح ملف سوق التدفق الحر للأسلحة عبر دول الاتحاد الأوروبي مرة أخرى؛ بسبب التقدم البطئ الذي يحرزه قادة الدول في مجال أسلحة السوق السوداء. وأشارت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إلى أنه من السابق لأوانه طرح أسئلة عن طريقة تحصل الجماعات الإرهابية في باريس على أسلحتهم المتطورة، لكن مذبحة شارلي إبدو في يناير الماضي، والهجوم الفاشل على متن قطار تاليس في أغسطس الماضي سلطا الضوء على السهولة التي يستطيع بها الإرهابيون شراء بنادق كلاشينكوف وأسلحة آلية متطورة من الاتحاد السوفيتي السابق. وذكرت الصحفية، أنه يمكن شراء بندقية كيلاشينكوف بأموال قليلة من البوسنة، ثم إعلادة بيعها في بلجيكا أو هولندا بعشرة أضعاف هذا المبلغ، لاستخدامها في الجرائم. في الصيف الماضي، ألقت الشرطة البلجيكية بمدينة "شارلروا" على عصابة يُشتبه في تهريبها للأسلحة، حيث اتهمتهم باستخدام الأوراق الخام المزورة لاستيراد مسدسات من طراز "جلوك" و"سوير" الكاتمة للصوت، فضلاً عن بنادق الصيد. في الوقت نفسه، ارتفع عدد تقديرات تجارة الأسلحة بطرق غير قانونية بشكل حاد في السنوات الأخيرة، حيث ألقت الشرطة الفرنسية في أكتوبر الماضي القبض على عصابة لتهريب الأسلحة، وتم ضبط المئات من البنادق والمدافع الرشاشة والمسدسات، فضلاً عن اعتقال 48 شخصًا.