نجحت البعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة آثار المطرية في الكشف عن أجزاء لكتل حجرية تخص إحدى المقاصير الأثرية للملك نختنبو الأول من عصر الأسرة الثلاثين، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة داخل المنطقة الخاصة بمعابد مدينة أون القديمة "عين شمس". وقال الوزير الدكتور ممدوح الدماطي، في بيانٍ له، الأحد، إنَّ البعثة نجحت أيضًا في الكشف عن أجزاء صغيرة من الحجر الجيري تخص عددًا من الأعمدة الأثرية القديمة بالمنطقة، بالإضافة إلى العثور على جزء من سقف يخص معبد الملك نختبو الأثري يظهر عليه أشكال للنجوم. من جانبه، قال الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار إنَّ فريق العمل نجح أيضًا في الكشف عن جزء من تمثال للملك مرنبتاح، الذي كانت البعثة قد نجحت في العثور على أجزاء منه في موسم عملها السابق، وأجزاء من تمثال يمثل الملك نختنبو، وأخرى من جدران للطوب اللبن تمثل السور الأثري الذي كان يحيط بمنطقة المعابد بمدينة أون قديمًا. بدوره، أوضح خالد أبو العلا مدير عام منطقة آثار المطرية أنَّ الكتل الحجرية المكتشفة تخص إحدى مقاصير الملك نختنبو الأول من البازلت، ويتراوح أحجامها ما بين 75 سم إلى 1.25 متر، وعليها نقوشًا تمثل أسماء أقاليم مصر آنذاك. وبيَّن أبو العلا أنَّ بعض الأجزاء تمثل مناظر بالنحت الغائر تصور الإله حابي يحمل القرابين وخيرات النيل، منوِّهًا بأنَّ فريق العمل نجح في موسم العمل السابق في الكشف عن بعض أجزاء هذه المقصورة، التي تشبه في تصميمها مقصورة نختنبو الأثرية الموجودة بأسوان. وأكد أنَّه جارٍ استكمال أعمال الحفائر بالمنطقة للتوصل إلى المزيد من الكنوز الأثرية ما يسهم في الكشف عن المزيد من الحقائق الأثرية لهذه الحقبة التاريخية.